وبإثر الكلمات الضافية والتمنيات الطيبة، وفي بداية الجلسة العلمية الأولى تم اختيار الأستاذ الدكتور عجيل جاسم النشمي مقررًا عامًا للمؤتمر في هذه الدورة.
واستمرت جلسات العمل، وعددها ثلاث عشرة جلسة صباحية ومسائية، على مدار ستة أيام، وكانت الموضوعات المدرجة للدراسة هي:
١ - الوحدة الإسلامية.
٢ - الإسلام في مواجهة العلمنة.
٣ - الإسلام في مواجهة الحداثة الشاملة.
٤ - بيع الدين وسندات القرض وبدائلها الشرعية في مجال القطاع العام والخاص.
٥ - المضاربات في العملة والوسائل المشروعة لتجنب أضرارها الاقتصادية.
٦ - عقود الصيانة وتكييفها الشرعي.
التوصيات الصادرة عن ندوتي:
أ - طهران حول دور المرأة في تنمية المجتمع الإسلامي.
ب - الهندسة الوراثية والعلاج بالجين والبصمة الوراثية.
عرضت فيها واحد وخمسون (٥١) بحثًا، تناولت الجوانب الهامة والمستجدة في كل موضوع، شارك في تقديمها والتعقيب عليها ومناقشتها أصحاب الفضيلة العلماء والباحثون والمفكرون من أعضاء المَجْمَع وخبرائه.
وقد خصصت الجلسة الثانية لبحث ومناقشة أبحاث الموضوع الأول: (الوحدة الإسلامية) وعددها سبعة، أكدت أن هذا الموضوع من أهم المواضيع التي تحتاج الأمة الإسلامية اليوم إلى بحثها من الناحيتين النظرية والعلمية، وأن العمل على توحيد المسلمين فكريًّا وتشريعيًّا وسياسيًّا وشدهم إلى عقيدة التوحيد الخالص، من أهم أهداف هذا المجمع الدولي.
أما الموضوع الثاني: (الإسلام في مواجهة العلمنة) ، فقد وجهت الأبحاث - وعددها تسعة - الأنظار إلى خطورة هذا الموضوع على الأمة الإسلامية، وبينت أن العلمانية (وهي الفصل بين الدين والحياة) نشأت بصفتها رد فعل للتصرفات التعسفية التي ارتكبتها الكنيسة في القرون الماضية، وأنها انتشرت في الديار الإسلامية بقوة الاستعمار وأعوانه، وتأثير الاستشراق، فأدت إلى تفكك الأمة الإسلامية وإلى التشكيك في العقيدة الصحيحة، وتشويه تاريخ أمتنا الناصع، وإيهام الجيل بأن هناك تناقضًا بين العقل والنصوص الشرعية، وعملت على إحلال النظم الوضعية محل الشريعة الغراء، والترجيح للإباحة، والتحلل الخلقي، وانهيار القيم السامية.