أما المؤتمر الثاني فهو مؤتمر المرأة والإسكان. فإذا كان مؤتمر وحدة الأديان يدعو إلى الإلحاد، فإن مؤتمر المرأة والإسكان يدعو إلى الإباحة. ولله در هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، فقد أصدرت بيانًا مهمًّا نُشر عبر وسائل الإعلام في اجتناب هذا المؤتمر وعدم الانضمام إليه.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.
أما المؤتمر الثالث: التعليم المنتسب تحت شعار: (نحن عالم واحد في التعليم واحد في دين واحد) .
صاحب السمو الملكي،
أيها العلماء الأجلاء:
من رد أعجاز الكلم إلى صدورها فإن هذا المجمع المبارك أصدر نحو مائة قرار، وهي تشتغل على هذين الهدفين العظيمين: نشر شريعة رب العالمين، والدفاع عن هذا الدين. وكان من قراراته الدفاعية ما صدر بحق البهائية والقاديانية وبحق العلمانية والحداثة، وأنهما مذهبان إلحاديان يأباهما الله ورسوله والمؤمنون.
فلا بد من صوت جهير وقرار مكين يصدر للعالم الإسلامي لا من هذا المجمع فحسب، بل من جميع الهيئات العلمية تبين الخطط المهينة التي يقصد بها الإسلام، ويقصد بها المسلمون في هذه المؤتمرات وفي أمثالها نصحًا لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وما ذلك بكثير على علماء المسلمين الذين عرفوا الكتاب والسنة وفقهوا فقه الكتاب والسنة ويبلغون عن الله وعن الرسول رسالته.
هذا؛ وإنني أبدي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أمانة المجمع وإخواني رجال المجمع من أعضائه وخبرائه وباحثيه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة التي تفضل بها وهي تمثل الدورة السابعة للمجمع التي تعقد في المملكة العربية السعودية، وليس هذا بغريب على حكومة إسلامية تحتضن القضايا الإسلامية وتنادي بها ويخفق ولاتها في الآفاق لنصرتها، فجزاهم الله عنا وعن المسلمين أحسن الجزاء وأوفاه.
كما أشكر صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير الموفق المسدد سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله– على كلمته الضافية وتجشمه الحضور رغم مشاغله العظيمة، فجزاه الله عنا أحسن الجزاء وأوفاه.
وأبدي شكري لأمانة المجمع التي ما فتئت تعمل على القيام بأعمال هذا المجمع وسيرها في خطى مسددة.
والله تعالى يحفظنا وإياكم بالإسلام ويثبتنا جميعًا عليه.