وبعد؛ فهذه ورقتي، ورقة عمل أقدمها لمجمعنا الموقر في مجلسه الثاني عشر لعام ١٤٢٠ هـ – ١٩٩٩م في المملكة السعودية الشقيقة.
على أني لا أدعي الاستيفاء ولا الاستقصاء، وأَنَّى لي ذلك، بل هو جهد مبذول، وهو بعد جُهْدُ المقل، فما كان منه صوابًا فمن الله وله الفضل والمنة، وما كان غير ذلك فمني وأستغفر الله وأستقيله،
وكذلك فإني لا أدعي أبدًا ولن أدعي لشيء كتبته أو سطرته في قرطاس أنه حكم الله في الواقعة، بل هو محض اجتهاد مني، فما كان صوابًا فلي منه أجران، وما كان خطأ فحسبي منه ذلك الأجر الواحد، اللهم إلا ما ثبت بدليل قطعي أنه حكم الله في الواقعة من كتاب أو سنة صحيحة أو إجماع.
أما بعد:
فهذه ورقات جعلتها مدخلًا لدراسة متأنية في حقوق المسنين والأطفال معًا ستأتي على وجهها إن شاء الله، وإن مع اليوم غدًا، وإن مع العسر يسرًا، ولن يغلب عسر يسرين.
أسأل الله أن ينفع بهذه الكلمات، وأن يجعل لها القبول في النفوس، وأن يوفقني لإتمام ما بدأت، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.