الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فإن من دواعي الفخر والسعادة أن أولاني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح - حفظه الله ورعاه - شرف الإنابة عن سموه في افتتاح هذه الدورة التي تعقد في الكويت تحت رعايته السامية.
ولولا ما ألم بسموه من مرض - عافاه الله منه - لكنا قد حظينا بشرف حضوره بيننا في هذا الحفل الكريم.
كما يطيب لي في هذا المقام أن أرحب بضيوف الكويت الكرام، رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في الدورة مقدراً لهم مشاركتهم البناءة، واضطلاعهم بأمانة غالية تحرص عليها أمتنا أبلغ الحرص، وتعنى بها كل العناية، ألا وهي أمانة تواصل الفقه الإسلامي وتجدده في الحياة والمعاملات.
أيها الإخوة الكرام..
إن هذه هي المرة الثانية التي يعقد فيها مؤتمركم في الكويت، وهو شرف لنا نعتز ونفتخر به.