للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإني لأهيب بالسادة أصحاب اليسار أن يكونوا مثل غيرهم، ينفقون بسخاء على إقامة المشاريع النافعة للأمة. وهذا ضرب متميز من البذل والعطاء. كما أدعو هذه الصفوة الكريمة من الفقهاء المجتهدين أن يبذلوا ما لديهم من طاقات علمية في استنباط الأحكام من أدلتها التفصيلية ومن القواعد العامة في القضايا المستجدة، مع مراعاة ما دعا إليه المشرِّع الحكيم من حرص على جلب المصالح ودرء المفاسد، نهوضًا بالأمة، ودعمًا لها، وقيامًا بالواجب نحوها ونحو أنفسنا.

والمجمع إذ يعلن عن رغبته في التعاون من أجل النهوض بالمسلمين، والحفاظ على مقوماتهم، والحصول كفاء ذلك على الجزاء الأوفى من لدن الوهاب الكريم الرزاق المتين، يذكر دون شك ما يتدارسه من آي الذكر الحكيم. قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: ٢٧٢) وقال عز وجل: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: ٢٦٥] .

ونحن وإن كان حظنا ما ذكرناه لكم فإنا لمعتزون وجد فرحين بما استطعنا أن نمده من جسور بيننا وبين المؤسسات الجليلة الحكومية والشعبية. وقد تمكنا أن نتقدم خطوات في مجال أنشطتنا المجمعية العلمية والفكرية وربطنا الصلة بعدد منها:

<<  <  ج: ص:  >  >>