الحمد لله حق حمده، جلت حكمته وعز سلطانه دعانا إلى الخير، وأمرنا به، وهدانا إليه، وحثنا عليه، فانطلقت الأفراد والجماعات والشعوب والأمم راجين الظفر به، وقد رسم الله سبحانه لهم الطريق، وبين لهم الحق، وأنزل عليهم الكتاب ليتوجوا أهداف آياته بما أكمل به الشرائع وختمها به، وبالنعمة المهداة التي اختارها سبحانه ورضيها لهم بما أعلنه من قوله عز وجل:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}[المائدة: ٣] .
وجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخلق كافة رسولًا أمينًا، مبلغًا رسالة ربه، حفيظًا عليها داعيًا إلى مبادئ الإسلام وأصوله، سننه وقواعده.
فشرح بذلك صدرنا وأزال عن قلوبنا الغفلة. فصلوات الله وسلامه متجددان ومطردان عليك يا سيدنا يا رسول الله.
معالي الأستاذ أحمد يعقوب باقر العبد الله.
وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت.
سماحة الشيخ الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد
حضرات العلماء من أعضاء وخبراء
أيها الملأ الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد قضينا أسبوعًا مليئًا بالمراجعة والدروس، والبحث والنظر، وكانت حصص العمل تمتد في الغالب بين التاسعة والثانية عشرة صباحًا، وبين الخامسة والثامنة مساء.