وقد أخذت هذه البحوث وقتًا طويلاً واقتضت من حضراتكم جهدًا كبيرًا وتوصلتم في آخرها إلى نتائج طيبة تنطق بها القرارات المجمعية الصادرة اليوم عن مجلسكم الموقر.
هذا وقد بحثت المشاريع العلمية التي شملت موسوعة الفقه الاقتصادية فقه المعاملات ومعجم المصطلحات الفقهية، ومناهج تيسير الفقه عن طريق معلمة القواعد ومدونة الأدلة الشرعية وغيرها.
وصدرت عن المجمع توصيات باعتمادها. وبتوجيه الدراسات في المجمع نحو القضايا الهامة التي تشغل من قريب فكر العالم الإسلامي.
ولقد كانت الكلمة الأميرية المتمثلة في الخطاب المنهجي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسن موحية ومنبهة كما كانت تدخلات سموه في الجلسات حافزًا للبحث في القضايا المطروحة فعلاً في العالم الإسلامي على وجه يجعل من الدين والعلم ومن الفكر والواقع سبيلاً لعلاج كل مشاكلنا وطريقا لرفع التحديات من طريقنا.
وإني إذ أحمد الله على ما وفق إليه ويسره من تلك الجهود والنتائج، أرفع خالص الشكر والتقدير للرعاية الملكية الهاشمية السامية وأقدم أوفى الشكر وأجزله لسمو الأمير الحسن على ضيافته للمؤتمر وتعهده له بالتوجيه والنصح، وأتقدم إلى أسرة مجمع الحضارة الإسلامية ورئيس مؤسسة آل البيت الدكتور ناصر ببالغ الامتنان والاعتراف بما أولانا من جميل ويسره من أمر، ولا أنسى الجهود الموفقة والعناية الكريمة من سماحة الدكتور عبد العزيز الخياط وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية ومن وكيل الوزارة الدكتور عبد السلام العبادي عضوي المجمع اللذين سهرا عليه طوال هذا الأسبوع وحققا له ما بلغ من نجاح.
وإني في ختام هذا الأسبوع لأجدد الثناء والشكر لرئيس مجلس المجمع لحكمته وحسن تدبيره في إدارة جلسات هذه الدورة، كما أشكر للجنة الصياغة وللمقررين وللأعضاء وللخبراء كافة جهودهم المتواصلة وعملهم الدؤوب، نرجو لهم ولنا من الله التوفيق وحسن العون. وإلى دورة قابلة إن شاء الله نعقدها ومجتمعنا الإسلامي يسانده الوئام ويتحقق فيه التناصر والتضامن والتعاون, وتكلؤه رعاية الله ويقدمه العز والنصر بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.