للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان الفضل في إقامة الدورة الرابعة في إبانها وفي اجتماع العلماء بجدة من أجلها فيما بين ١٨و ٢٣ جمادى الآخرة ١٤٠٨ الموافق لما بين ٦و ١١ فبراير ١٩٨٨ للأريحية الكريمة والصلة السنية التي وهبها لمؤسستنا بهذا القصد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، أطال الله عمره، وأيد ملكه ونصره، وهو من يوم تأسيس المجمع وقيامه في ظل الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة مجدد به العناية، وسابغ عليه حفظه الله من ألوان الرعاية ما قوّى عوده، وشد عضده، وساعده على السير قدماً إلى غايته النبيلة.

وإن حصيلة أعمال الدورة الرابعة هذه التي شهدها وأسهم فيها عدد كبير من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب الفضيلة العلماء ونخبة من الباحثين المقتدرين، والخبراء المبرزين إلى جانب أعضاء المجمع من منتدبين عن الدول الإسلامية، وممثلين للهيئات العلمية والمؤسسات الفكرية لتتميز شكلاً ومضموناً عن أعمال الدورات السابقة.

فقد غطت الإذاعة والتلفزة السعودية مشكورة أشغال هذه الدورة يومياً خلال انعقاد مؤتمر المجمع، وكانت الصحافة السعودية وغير السعودية تتحدث عن جلسات الدورة وما كان يقدم فيها من عروض، ويناقش بها من قضايا، ويدرس فيها من مشاريع، ويتخذ بها من قرارات، مع أحاديث خصبة وجيدة أجرتها بالمناسبة مع ثلة من كبار الشخصيات السياسية والعلمية التي شاركت في الدورة، فكانت على مدى عشرة أيام أو أكثر سجلاً حافلاً للأعمال المجمعية، ومظهر عناية بالدراسات الشرعية والفقهية التي تخدم واقع مجتمعاتنا الإسلامية، وتوحي بالنظرة المستقبلية لبناء غدنا الأفضل على الأصول الثابتة والمتينة.

وقد حظيت هذه الدورة أيضاً في الجلسة الافتتاحية بخطاب كريم لمعالي وزير الأوقاف بدولة الكويت الشيخ خالد أحمد الجسار الذي عبر فيه عن وجوب تشجيع المجمع، ودعم ما يقوم به من جهود خيرة في سبيل إحياء الفقه الإسلامي، ودفع حركة البحث والاجتهاد في مختلف مجالاته الواسعة، معلناً بالمناسبة وبتكليف من أمير الكويت عن استضافة سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح أعزه الله وأيده للدورة الخامسة لمؤتمر المجمع التي تنعقد بإذن الله في جمادى الأولى ١٤٠٩/ ديسمبر ١٩٨٨

<<  <  ج: ص:  >  >>