ويعود الفضل في ذلك أيضا، إلى أمانة المجمع العامة، وعلى رأسها سماحة الشيخ الجليل الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة الذي عمل بدأب ومثابرة من أجل أن يبلغ المجمع ما بلغه اليوم من مكانة، بل لعل من الإنصاف أن أذكر ما هو معروف من أن سماحته قد أسهم في العمل على إنشاء المجمع، إسهاما مشكورا، حتى منذ كان المجمع مجرد فكرة لم تر بعد النور. فليجازه الله عن المسلمين خير الجزاء.
وتطلعا إلى تعميم الفائدة لصالح أكبر مجموعة من القراء فإني آمل في أن يوفق المجمع في العمل مستقبلا على إصدار هذه المجلة باللغات الرسمية الثلاث المعمول بها في منظمة المؤتمر الإسلامي. ذلك أن المواد التي تضمها المجلة جديرة بأن تنقل إلى عدة لغات حتى يتسنى للمسلمين الذين لا يجيدون العربية، ولغير المسلمين من الأجانب، الاطلاع على آراء صفوة الفقهاء، في عصرنا الحاضر، من خلال هذه المجلة العلمية النافعة.
ويدعونى ذلك إلى مناشدة المسلمين، دولا وأعضاء، وأفرادًا وجماعات، إلى دعم المجمع الفقهي الإسلامي ومساندته ماديا؛ كي يتمكن من أداء مهمته على خير وجه.