للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثانيا)

التأصيل الجماعي لأسلوب المرابحة

لم يلبث أسلوب المرابحة المقدم إلى المصارف الإسلامية أن أخذ طريقه إلى الإقرار الجماعي له من خلال قنوات شتى؛ (١) .

(إحداها) : ظهوره بصورة أساسية في أنظمة المصارف الإسلامية الأولى ونشراتها، كبنك دبي الإسلامي، وبيت التمويل الكويتي، والبنك الإسلامي الأردني، وبنك فيصل الإسلامي المصري، وبنك فيصل الإسلامي السوداني ... إلخ.

(الثانية) : إدراجه في الكتابات المهتمة بتنظير أنشطة المصارف الإسلامية، كالموسوعة العلمية والعملية للبنوك الإسلامية في جزأين منها: الأول ص٢٨، والخامس، الجزء الشرعي، المجلد الأول ص ٣٢٩، وإن كان معظم ما جاء عنه فيهما يدور على ما كتبه الدكتور سامي حمود.

(الثالثة) : صدور التوصيات من المؤتمرات بتنظيم وتعزيز أسلوب المرابحة، كان ذلك في مؤتمر الصرف الإسلامي الأول بدبي ١٣٩٩ هـ = ١٩٧٩م. ثم في مؤتمر المصرف الإسلامي الثاني بالكويت.

(الرابعة: تأكيد ذلك في ندوة البركة الأولى للمصارف الإسلامية بالمدينة المنورة. رمضان ١٤٠٣هـ = يونيو ١٩٨٣م. والتي عنيت بالرد على بعض الشبهات المثارة حول المرابحة.

والجدير بالذكر أن هذين المؤتمرين لم يحسما أعسر الجوانب الفقهية في هذا الأسلوب وهي مسألة إلزامية الوعد، ولا تركاها غفلا، بل جاءا بمبدأ التخيير لكل مصرف في الأخذ بإحدى الوجهتين اللتين اختلف فيهما طويلا، وهما: الإلزام، وعدمه (٢) .


(١) الأعمال المصرفية التي يزاولها البنك الإسلامي ص٣، بيت التمويل الكويتي للأعمال المصرفية والاستثمار ص١٦ بيوع الأمانة في ميزان الشريعة
(٢) بعض المصارف يختار الإلزام، وبعضها يختار عدمه، وبعضها يختار في المرابحات الخارجية الإلزام، وفي المرابحات الداخلية عدم الإلزام وذلك هو المطبق في بيت التمويل الكويتي تبعًا لصعوبة تقدير جدية الوعد ومعرفة العملاء

<<  <  ج: ص:  >  >>