الحمد الله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا.
والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فقد دأب مجمع الفقه الإسلامي من أول يوم على دراسة قضايا الأمة المعاصرة بحثًا ومناقشة وتحليلًا، وكان يخرج في النهاية في كل قضية بحلول نابعة من الشريعة الغراء والحنيفية السمحة، وذلك بما هيأه الله تعالى له من نخبة كريمة من علماء الأمة وخبرائها في مجالات الفقه والاقتصاد والطب والاجتماع وغيرها.
وبعون الله تعالى وتوفيقه واصل مجلس المجمع مسيرته المباركة، فعقد مؤتمراته، واحدًا تلو الآخر حتى بلغ هذه المرة دورته السابعة ووصل ما نشر من بحوث ودراسات في مجلته العلمية عشرين مجلدًا.
وقد ظفرت هذه الدورة السابعة، ومثلها أربع دورات أخرى سابقة، باستضافة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية أطال الله عمره وأجزل مثوبته وخلد أعماله.