للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١١٢٣/ ٩] مسألة: (ثم يصلي ركعتين، والأفضل أن تكون خلف المقام (١) إذا فرغ من الطواف؛ لما روى جابر : «أن النبي طاف بالبيت سَبْعًا، وصلى خلف المقام ركعتين قرأ فيهما: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ [الكافرون: ١]، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١]» رواه مسلم (٢)، وإن صلاهما في غير هذا الموضع أو قرأ غير ذلك أجزأه. (٣)

[١١٢٤/ ١٠] مسألة: (ثم يعود إلى الركن فيستلمه، ثم يخرج إلى الصفا من بابه (٤) فيرقى عليه حتى يرى البيت فيستقبله ويدعو؛ لأن جابرًا قال في صفة حج النبي : «ثم رجع إلى الركن فاستمله، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١٥٨]، فبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرَقيَ عليه حتى رأى البيت فاستقبله فوحَّد الله وكبَّره وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» (٥)، لا إله إلا الله، لا


(١) في المطبوع من المقنع ١٢٥ زيادة ذكر ما يقرؤه المصلي، وسياق المسألة وحديث جابر يتضمنه.
(٢) صحيح مسلم من حديث جابر الطويل في الحج (١٢١٨) ٢/ ٨٨٦.
(٣) ما قرره المصنف هو الصحيح من المذهب، والرواية الثانية: أن الركعتين واجبتان. ينظر: الكافي ٢/ ٤١٤، والفروع ٦/ ٤٢، والإنصاف ٩/ ١٢١، وكشاف القناع ٦/ ٢٦٠.
(٤) في المطبوع من المقنع ص ١٢٥ زيادة قوله: (ويسعى سبعًا يبدأ بالصفا فيرقى عليه حتى يرى البيت، فيستقبله ويكبر ثلاثًا ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، لا إله الا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله الا الله، لا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون) وسياق المسألة يتضمنها بنحوها.
(٥) إلى هذا الموضع ينتهي حديث جابر في صحيح مسلم (١٢١٨) ٢/ ٨٨٦، وقول المصنف في الحديث: «فبدأ بما بدأ الله به» هو في الصحيح: «أبدأ بما بدأ الله به»، وجاء في تتمة هذا الدعاء عنده «ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة» ولم يذكر الدعاء الذي ساقه المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>