للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله قال: «ما من يوم أكثر أن يُعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة، فإنه ليدنو ﷿ ثم يباهي بكم الملائكة، فيقول ما أراد هؤلاء» (١).

ويستحب أن يدعو بالمأثور من الأدعية مثل ما روي عن علي قال: قال رسول الله : «أكثر دعاء الأنبياء قبلي عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، ويسر لي أمري» (٢).

وكان ابن عمر يقول: «الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، اللهم اهدني بالهدى، وقني بالتقوى، واغفر لي في الآخرة والأولى، ثم يسكت قدر قراءة الفاتحة، ثم يقول مثل ذلك، ولم يزل يفعل ذلك حتى أفاض» (٣).

[١١٣٥/ ٦] مسألة: (ووقت الوقوف من طلوع الفجر يوم عرفة إلى طلوع الفجر يوم النَّحر) قال جابر : «لا يفوت الحج حتى يطلع الفجر من ليلة جمعٍ، قال أبو الزبير: فقلت له: أقال له رسول الله ذلك، قال: نعم» رواه الأثرم (٤).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه (١٣٤٨) ٢/ ٩٨٢.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٦/ ٨٤، وكيع عن موسى بن عبيدة عن أخيه عن علي ، وموسى بن عبيدة ضعيف منكر الحديث، وأخوه عبد الله بن عبيدة فيه مقال أيضًا. ينظر: التاريخ الكبير ٧/ ٢٧١، وتقريب التهذيب ١/ ٥٥٢.
فائدة قال في شرح العمدة ٥/ ٢٣٦: «وأما توقيت الدعاء فيه فليس فيه عن النبي شيء مؤقت».
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٣/ ٣٣٣، وصحح إسناده ابن تيمية في شرح العمدة ٥/ ١٨٧، ونقل في البدر المنير ٦/ ٣٠٩ عن الضياء المقدسي قوله: «إسناده جيد».
(٤) لم أعثر عليه في المطبوع من سنن الأثرم، والأثر أخرجه البيهقي في سننه ٥/ ١٧٤، وصحح إسناده الألباني في الإرواء ٤/ ٢٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>