للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: إذا شربت منها فاستقبل الكعبة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثًا من زمزم، وتضلع منها، فإذا فرغت فاحمد الله، فإن رسول الله قال: إن آية ما بيننا وبين المنافقين لا يتضلعون من زمزم» رواه ابن ماجه (١).

(ويقول عند الشرب: باسم الله، اللهم اجعله لنا عِلمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، ورِيًّا وشِبعًا، وشفاءً من كل داءٍ، واغسل به قلبي، وأملأه من حكمتك) (٢).

[١١٦٨/ ٣٩] مسألة (٣): (ثم يرجع إلى مِنًى، ولا يبيت بمكة لياليَ مِنًى)، السنة لمن أفاض يوم النحر أن يرجع إلى مِنًى ولا يبيت بمكة لياليَ مِنًى، قالت عائشة : «أفاض رسول الله من آخر يومه حين صَلَّى الظهر، ثم رجع إلى مِنًى فمكث بها لياليَ أيام التشريق» رواه أبو داود (٤)، عن ابن عمر (٥).

وعنه: أن المبيت بها واجبٌ (٦)؛ لما روى ابن عمر : «أن رسول الله رخَّص للعباس بن عبد المطلب أن يبيت بمكة لياليَ مِنًى من أجل سقايته» متفق عليه (٧)، وتخصيص العباس بالرُّخصة دليلٌ على أنه لا رخصة لغيره، وفي لفظٍ للبخاري: «استأذن العباس رسول الله


(١) سنن ابن ماجه (٣٠٦١) ٢/ ١٠١٧، وصححه الحاكم في مستدركه ١/ ٦٤٥.
(٢) في المطبوع من المقنع ص ١٢٨ زيادة قوله: (خشيتك وحكمتك).
(٣) في المطبوع من المقنع ص ١٢٨ ابتدأت هذه المسألة بفصل.
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (١٩٧٣) ٢/ ٢٠١، كما أخرج الحديث أحمد في مسنده (٢٤٦٣٦) ٦/ ٩٠، وصحح الحديث ابن خزيمة في صحيحه ٤/ ٣١١، وابن حبان في صحيحه ٩/ ١٨٠، والحاكم في مستدركه ١/ ٦٥١.
(٥) ظاهر كلام المصنف أن الحديث روي عن ابن عمر كذلك، ولم أجده كذلك على ما فهمته، ويظهر أن العبارة مقحمة سهوًا والله أعلم.
(٦) وذلك في رواية حنبل عن الإمام. ينظر: التعليقة الكبيرة الجزء الرابع ٢/ ١٥٠.
(٧) سبق تخريجه في المسألة [١١٤١/ ١٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>