للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلدانهم، فلم يمنعوا من إظهار دينهم، كالمحاربين إذا هُودنوا.

[١٣٨١/ ١٤] مسألة: (ويُمنعون دخولَ الحرم)؛ لقول الله سبحانه: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾ [التوبة: ٢٨].

والمسجد الحرام الحَرَمُ، بدليل قوله سبحانه: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [الإسراء: ١]، وأراد مكة؛ لأنه أُسْرِي به من بيت أم هانئ (١).

[١٣٨٢/ ١٥] مسألة: (فإن قدم رسول لا بد له من لقاء الإمام خرج إليه ولم يأذن له)؛ للآية.

[١٣٨٣/ ١٦] مسألة: (فإن دَخَلَ عالمًا بالمنع عُزِّرَ وهُدِّدَ)، وإن كان جاهلًا أخرج ونُهِيَ وهُدِّدَ؛ لذلك.

[١٣٨٤/ ١٧] مسألة: (وإن مَرِض بالحرم أو مات أُخرِجَ) ولم يدفن فيه.

(وإن دُفن نُبِش وأُخرِج إلا أن يكون قد بَلِيَ)؛ لأنه إذا لم يَجز دخوله في حياته فدَفْنُ جيفته فيه أولى أن لا يجوز.

[١٣٨٥/ ١٨] مسألة: (ويمنعون من الإقامة بالحجاز كالمدينة) ومكة (واليمامة وخيبر) وفدك (٢) وما والاها سُمِّي حِجازًا؛ لأنه حجز بين تِهامة ونجد، وذلك لما روى أبو عبيدة بن الجراح أن آخر ما تكلم به


(١) قصة إسراء النبي أخرجها البخاري في صحيحه (٣٠٣٥) ٣/ ١١٧٣، ومسلم في (١٦٢) ١/ ١٥٦، وليس فيها أنه أسري به من بيت أم هانئ، والخبر أخرجه الطبري في تفسيره ١٥/ ٢، وفي سنده محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف. ينظر: تقريب التهذيب ٢/ ١٧٤.
(٢) فدك: قرية بالحجاز بينها وبين المدينة شمالًا يومان أو ثلاثة، ومازالت على اسمها إلى اليوم، وهي في المملكة السعودية ضمن محافظة حائل. ينظر: معجم البلدان ٤/ ٢٣٨، وتهذيب الأسماء ٣/ ٤٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>