للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن اختلفا في الاسم من أصل الخلقة فهما جِنسان كالسِّتَّةِ المذكورة في الخبر (١)؛ لأن النبي حرَّمَ الزيادة فيها إذا بيع منها شيءٌ بما يوافقه في الاسم، وأباحها إذا بيع بما يخالفه في الاسم، فدَلَّ على أن ما اتفقا في الاسم جنسٌ، وما اختلفا فيه جِنسان. (٢)

[١٥٢٢/ ٤] مسألة: (وفروع الأجناس أجناس (٣) تعتبر بأصولها، فما أصله جنسٌ واحدٌ فهو جنسٌ واحدٌ وإن اختلفت أسماؤه، وما أصله أجناسٌ فهو أجناسٌ وإن اتفقت أسماؤه، فدقيق الحنطة والشَّعير جِنسان، ودُهن اللَّوزِ والجوزِ جنسان، وزيت الزَّيتونِ والبُطْمِ جِنسان، وكذلك خَلُّ العِنب وخَلُّ التمر، وكذلك اللَّبن.

وعنه: أنهما جنسٌ واحدٌ (٤) (٥).

والأول أصح؛ لأنهما فرعا أصلين مختلفين، فكانا جنسين كالأدِقَّةِ (٦). (٧)


(١) يعني في حديث عبادة بن الصامت ، وقد سبق تخريجه.
(٢) ما قرره المصنف من أن الذهب، والفضة، والبر، والشعير، والتمر، والملح، أجناس متعددة يختلف بعضها عن بعض هو المذهب، والرواية الثانية: أن البر والشعير خاصة جنس واحد. ينظر: الكافي ٣/ ٨٤، والفروع ٦/ ٢٩٩، والإنصاف ١٢/ ٢٨، وكشاف القناع ٨/ ١٢.
(٣) في المطبوع من المقنع ص ١٦٧ زيادة قوله: (كالأدقة، والأخباز، والأدهان)، وسياق المسألة يتضمنه.
(٤) حاشية: قوله: «وعنه أنه جنس» يعود على خل العنب والتمر.
(٥) وذلك في رواية الكوسج عن الإمام ٢/ ١٠٨، قال إسحاق بن منصور: «قلت: قال سفيان: أكره سمن البقر بسمن الغنم اثنين بواحد؟ قال: نعم».
(٦) الأدقة: جمع دقيق، وهو الطحين. ينظر: المصباح المنير ١/ ١٩٧.
(٧) ما قرره المصنف في الرواية الأولى وصححه من أن فروع الأجناس أجناس هو المذهب. ينظر: الكافي ٣/ ٨٥، والفروع ٦/ ٢٩٩، والإنصاف ١٢/ ٣٠، وكشاف القناع ٨/ ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>