للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله) فتح الله له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» رواه مسلمٌ (١). (٢)

[٧٤/ ١٥] مسألة: (وتباح معونته)؛ لأن النبي كان يُحْمَل له الماء ويُصبُّ عليه، قال أنسٌ : «كان النبي ينطلق لحاجته، وآتيه أنا وغلامٌ من الأنصار بإداوةِ ماءٍ يستنجي به» (٣)، وقال المغيرة (٤): «كنت مع النبي فمشى حتى توارى عني في سواد الليل، ثم جاء فصببت عليه من الإداوة فغسل وجهه» وذكر بقية الوضوء، متفقٌ عليهما (٥)، وقالت عائشة : «كنا نُعِدُّ للنبي ثلاثة آنيةٍ (٦) مخَّمرةٍ، إناءً لطهوره، وإناءً لسواكه، وإناءً لشرابه» أخرجه ابن ماجه (٧).

[٧٥/ ١٦] مسألة: (ويباح تنشيف أعضائه)؛ لأنه إزالةٌ للماء عن بدنه أشبه نفضه بيديه.

(ولا يستحب)؛ لأنه إزالةٌ لأثر العبادة، وعنه: يكره (٨)؛ لأن ميمونة


(١) حاشية: في رواية لأحمد وأبي داود: من توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع بصره إلى السماء فقال وساق الحديث.
(٢) صحيح مسلم (٢٣٤) ١/ ٢٠٩.
(٣) الحديث سبق تخريجه في المسألة [٣٢/ ١٧]
(٤) المغيرة بن شعبة هو: أبو عيسى المغيرة بن شعبة بن مسعود بن معتب الثقفي (ت ٥٠ هـ)، صحابيٌّ مشهورٌ، أسلم قبل عمرة الحديبية، وشهدها وبيعة الرضوان، وولي إمرة البصرة، ثم الكوفة، كان من دهاة العرب. ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٤٤٩، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٢١، والإصابة ٦/ ١٨٩.
(٥) الحديث سبق تخريجه في المسألة [٢٤/ ٩]
(٦) حاشية: صوابه أوانٍ.
(٧) سنن ابن ماجه (٣٦١) ١/ ١٢٩، كما أخرج الحديث الحاكم في مستدركه (٧٢١٥) ٤/ ١٥٧ وصححه، وقال في البدر المنير ٢/ ١٢: «في الحديث حريش بن الخريت البصري، وهو متفق على ضعفه».
(٨) مسائل البغوي عن الإمام أحمد ص ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>