للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الرابع: مَسُّ الذكر بيده)، وفيه ثلاث روايات: إحداهن: ينقض؛ لما روت بُسرةُ بنت صفوانَ (١) أن النبي قال: «من مس ذكره فليتوضأ»، قال أحمد: «هو حديثٌ صحيحٌ» (٢)، وروى أبو هريرة نحوه (٣)، وهو متأخر عن حديث طَلْقٍ (٤) (٥)؛ لأن في حديث طلق أنه قدم وهم يُؤسِّسون المسجد، وأبو هريرة قدم حين فتحت خيبر فيكون ناسخًا له (٦). (٧)


(١) بسرة بنت صفوان هي: بسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية بنت أخي ورقة بن نوفل، لها سابقةٌ وهجرة قديمةٌ في الإسلام، وهي ممن بايع رسول الله من النساء، وكانت أختًا لعقبة بن أبي مُعيط لأمه، وزوجةً للمغيرة بن أبي العاص. ينظر: طبقات ابن سعد ٨/ ٢٤٥، والإصابة ٧/ ٥٢٦.
(٢) مسند أحمد (٢٧٣٣٦) ٦/ ٤٠٦، كما أخرج الحديث أبو داود في سننه (١٨١) ١/ ٤٦، والترمذي في جامعه (٨٢) ١/ ١٢٦، والنسائي في سننه (٤٤٤) ١/ ٢٢٦، وصححه الإمام أحمد كما في مسائل أبي داود له رقم ص ٤٢٣، والترمذي وقال: «هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ»، وصححه ابن حبان في صحيحه ٣/ ٢٩٨.
(٣) ولفظه: «إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره ليس بينه وبينه شيء فليتوضأ»، أخرجه أحمد في مسنده (٨٣٨٥) ٢/ ٣٣٣، والشافعي في الأم ١/ ١٩، والطبراني في الأوسط ١/ ٢٠٨، والدارقطني في سننه ١/ ١٤٧، وصححه ابن حبان في صحيحه ٣/ ٤٠٤.
(٤) طلق هو: أبو علي طلق بن علي بن طلق بن عمرو، وقيل في نسبه غير ذلك، صحابيٌّ مشهورٌ، بنى مع الصحابة مسجد رسول الله . ينظر: التاريخ الكبير ٤/ ٢٥٨، والإصابة ٣/ ٥٨٣.
(٥) ولفظه عن طلق قال: «سأل رجل رسول الله أيتوضأ أحدنا إذا مس ذكره؟ قال: إنما هو بَضْعة منك أو جسدك»، أخرج الحديث أحمد في مسنده (١٦٣٢٩) ٤/ ٢٢، وأبو داود في سننه (١٨٢) ١/ ٤٦، والترمذي في جامعه (٨٥) ١/ ١٣١، والنسائي في سننه (١٦٥) ١/ ١١٠، وابن ماجه في سننه (٤٨٣) ١/ ١٦٣، وصححه الترمذي وقال: «وهذا الحديث أحسن شيء روي في هذا الباب»، وابن حبان في صحيحه ٣/ ٤٢٠، وضعفه النووي في خلاصة الأحكام ١/ ١٣٥، وابن تيمية في شرح العمدة ١/ ٣١٤.
(٦) ينظر: المغني ١/ ١١٦، وشرح العمدة ١/ ٣١٢.
(٧) ما قرره المصنف في رواية أن مس الذكر ينقض الوضوء مطلقًا هو الصحيح من المذهب، وعليها جماهير الحنابلة، وفي المسألة روايات أخر سأذكرها عقب ذكر المصنف الروايات في المسألة. ينظر: المحرر ١/ ٤٨، والكافي ١/ ٩٦، وشرح العمدة ١/ ٣١١، والفروع ١/ ٢٢٦، والإنصاف ٢/ ٢٦، وكشاف القناع ١/ ٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>