للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فذكر مرتين تخفض بهما صوتك، ثم ترفع صوتك بالشهادة أشهد أن لا إله إلا الله فذكر مرتين، أشهد أن محمدًا رسول الله فذكر مرتين» حديثٌ صحيحٌ (١).

وتثنية الإقامة: أن يجعلها مثل الأذان (٢)؛ لحديث عبدالله بن زيد : «أن الذي علمه الأذان أمهل هنيهة، ثم قام فقال مثلها» رواه أبو داود (٣)، وروى ابن مُحيريز (٤) عن أبي محذورة أن النبي


(١) أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه (٣٧٩) ١٢٨٧، وهذا الحديث استدل به المصنف على إثبات الترجيع، وهو استدلال في محله لا إشكال فيه، ولكن رواية مسلم في الصحيح بهذا النحو منتقدةٌ بجعل التكبير فيها مثنى وليس مربعًا، قال: القاضي عياض في شرح مسلم: «ذكر مسلم فى تعليم النبى الأذان لأبى محذورة التكبير أولا مرتين، كذا فى أكثر الأصول وروايات جماعة شيوخنا، ووقع فى بعض طرق الفارسى الأذان أربع مرات» إكمال المعلم بفوائد مسلم ٢/ ١٤٤، وقال أيضًا: «وفي الأذان في حديث أبي محذورة ذكر التكبير أولا مرتين عند جميعهم وعند الفارسي من بعض طرقه أربعًا وهو أكثر الروايات عن أبي محذورة ومقتضى قوله علمني النبي الأذان تسع عشرة كلمة» مشارق الأنوار على صحاح الآثار ٢/ ٤٠١.
(٢) ينظر: المغني ١/ ٢٤٤.
(٣) سبق تخريج الحديث في بداية الباب، ورواية أبي داود التي ذكرها المصنف رقمها (٥٠٦) ١/ ١٣٨، ولكنها رواية ضعيفة، ورجح في معالم السنن الحديث الثابت فيه الأذان مرتين مرتين والإقامة مرة مرة: «روي هذا الحديث والقصة بأسانيد مختلفة وهذا الإسناد أصحها» ١/ ٢٧٢، وقرر ابن حجر بنحو ما قاله الخطابي في الفتح ٣/ ٤٠٤.
(٤) ابن محيريز هو: أبو محيريز عبد الله بن محيريز الجمحي القرشي الشامي، تابعيٌّ، قال في الاستيعاب: «كانت له جلالةٌ في الدين والعلم»، سمع من أبي محذورة وأبي سعيد الخدري، سمع منه الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان ومكحول، ومات في خلافة الوليد بن عبد الملك، وكانت ولاية الوليد من سنة ٨٦ حتى سنة ٩٠ هـ. ينظر: التاريخ الكبير ٥/ ١٩٣، والاستيعاب ٢/ ٩٨٤، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٤٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>