للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٤٧/ ١٧] مسألة: (وإن نسي الترتيب سقط أيضًا)، مثل مَنْ نسي صلاةً حتى صلى الحاضرة؛ فإنه يقضي الفائتة وحدها، ولا يعيد الحاضرة؛ لقول النبي : «عُفي لأمتي عن الخطأ والنسيان» رواه النسائي (١).

وإن ذكرها في الحاضرة والوقت ضَيِّقٌ فكذلك، وإن كان متَّسعًا وهو مأمومٌ أتمها وقضى الفائتة وأعاد الحاضرة؛ لما روى ابن عمر أن رسول الله قال: «مَنْ نَسي صلاةً فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام فليصل مع الإمام، فإذا فرغ من صلاته؛ فليعد التي نسي، ثم ليعد الصلاة التي صلاها مع الإمام» رواه أبو حفص العُكبري (٢) (٣)، قيل: الصحيح


(١) لم أجده في سنن النسائي، ويظهر أن الخطأ في العزو من الناسخ وليس من المصنف؛ لأن المصنف أورد الحديث في غير ما موضع في شرحه لكتاب العمدة وعزاه إلى ابن ماجه، والحديث أخرجه ابن ماجه في سننه من حديث ابن عباس (٢٠٤٥) ١/ ٦٥٩، وصححه ابن حبان في صحيحه ١٦/ ٢٠٢، والحاكم في مستدركه ٢/ ٢١٦ وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه».
(٢) أبو حفص العكبري هو: عمر بن إبراهيم بن عبد الله، المعروف بابن المسلم (ت ٣٨٧ هـ)، من أجلة فقهاء المذهب، وله معرفتة عالية فيه، سمع من أبي عليٍّ الصواف، وأبي بكر النجاد، وأبي محمد بن موسى، وأبي إسحاق ابن شاقلا، وأكثر ملازمة ابن بطة، وصنف كثيرًا، يقال: إن تصانيفه تقارب مصنفات أبي بكر عبد العزيز غلام الخلال، وله اختيار في المذهب، من مصنفاته: المقنع، وشرح الخرقي، والخلاف بين أحمد ومالك. ينظر: طبقات الحنابلة ٣/ ٢٩١، والوافي بالوفيات ٢٢/ ٢٥٣، والمقصد الأرشد ٢/ ٣٩٢.
(٣) لم أجد الحديث في المطبوع من كتبه، والحديث أخرجه الدارقطني في سننه ١/ ٤٢١ وقال: «ورفعه وهم»، والبيهقي في سننه ٢/ ٢٢١، وقال أبو زرعة الرازي في علل الحديث ١/ ٤٢١: «هذا خطأ رواه مالك عن نافع عن ابن عمر موقوفًا وهو الصحيح»، وكذا قال ابن عبدالهادي في تنقيح تحقيق أحاديث التعليق ٢/ ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>