للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وقال بعض أصحابنا: حكم المجزرةِ (١)، والمزبلةِ (٢)، وقارعةِ الطريق (٣)، وأسطحتها كذلك)؛ لما روى ابن عمر أن النبي قال: «سبعة مواطن لا تجوز فيها الصلاة: المجزرة، والمزبلة، والمقبرة، ومعاطن الإبل، والحمام، وقارعة الطريق، وفوق بيت الله العتيق» رواه ابن ماجه (٤)، وفيه ضعف؛ [لأنه من رواية] (٥) عبدالله بن عمر العمري (٦)، وهو ضعيفٌ، وقال الترمذي: «رواه زيد بن جبيرة (٧)، وقد


(١) المجزرة: هي الموضع المعروف الذي يذبح فيه الحيوان عند القصابين. ينظر: الكافي ١/ ٢٣٩، وشرح العمدة ٢/ ٤٧٩.
(٢) المزبلة هو: الموضع الذي تجمع فيه الزبالة والكناسة مثل المواضع التي في الطرقات ونحوها. ينظر: شرح العمدة ٢/ ٤٧٩، والإنصاف ٣/ ٣٠٧.
(٣) قارعة الطريق هي: الجادة المستطرقة المهيأة للسير فيها للحاضر والمسافر، مثل الشوارع والدروب بين الأسواق ونحوها. ينظر: شرح العمدة ٢/ ٤٧٩، والإنصاف ٣/ ٣٠٧.
(٤) سنن ابن ماجه (٧٤٦) ١/ ٢٤٦، كما أخرج الحديث الترمذي في جامعه (٣٤٦) ٣/ ١٧٧، وقال: «إسناده ليس بذاك القوى»، وضعفه النووي في خلاصة الاحكام ١/ ٣٢٢، وابن تيمية في شرح العمدة ٢/ ٤٥١.
(٥) في نسخة المخطوط قوله (لأن رواية)، وقد عدلتها كما في الصلب ليستقيم المعنى، والله أعلم.
(٦) عبد الله بن عمر العمري هو: أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب (ت ٧١ هـ)، روى عن نافع، وزيد بن أسلم، وسعيد المقبري، وسهيل بن أبي صالح وغيرهم، وروى عنه ابنه عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن مهدي، والليث بن سعد، وابن وهب وغيرهم، قال الترمذي: «ضعفه بعض أهل الحديث من قبل حفظه منهم يحيى بن سعيد القطان»، وقال ابن حبان: «كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غَفَل عن ضبط الأخبار وجودة الحفظ للآثار، فرفع المناكير في روايته، فلما فحش خطؤه استحق الترك»، وقال بعض أهل العلم: صالح يتابع في حديثه. ينظر: جامع الترمذي ٣/ ١٧٧، المجروحين ٢/ ٧، وتهذيب التهذيب ٥/ ٢٨٦.
(٧) زيد بن جبيرة هو: أبو جبيرة ابن محمود بن أبي جبيرة بن الضحاك الأنصاري، مدني، روى عن أبيه، وداود بن الحصين، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي طوالة، وروى عنه سويد بن عبد العزيز، ويحيى بن أيوب، والليث، ونافع بن يزيد، ونقل ابن حجر عن ابن عبد البر قوله: «أجمعوا على أنه ضعيف». ينظر: المجروحين ١/ ٣٠٩، وتهذيب التهذيب ٣/ ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>