للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٩٣/ ٧١] مسألة: (و) يكره (الجمع بين سور في الفريضة)؛ لأنه لم ينقل عن النبي .

وعنه: لا بأس به (١)، قال عبدالله بن مسعود : «لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله يَقْرِن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصَّل سورتين في كل ركعةٍ» (٢)، وروي «أن رجلًا من الأنصار كان يؤمهم، وكان يقرأ قبل كل سورة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، فقال له النبي : ما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ قال: إني أحبها. قال: حبك إياها أدخلك الجنة» رواهما البخاري (٣)، وروى الخلال بإسناده عن ابن عمر : «أنه كان يقرأ في المكتوبة بالسورتين في ركعةٍ» (٤). (٥)

[٣٩٤/ ٧٢] مسألة: (ولا يُكره الجمع بين السور في النافلة)؛ لأنه يستحب تطويلها وتكثير القراءة فيها، ولا نعلم في ذلك خلافًا (٦).


(١) مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبدالله ١/ ٧٤.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٤٢) ١/ ٢٦٩، ومسلم في صحيحه (٨٢٢) ١/ ٥٦٥.
(٣) الحديث الأول سبق تخريجه في موضعه، والحديث الثاني في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك (٧٤١) ١/ ٢٦٨، وبنحوه في صحيح مسلم من حديث عائشة (٨١٣) ١/ ٥٥٧.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١/ ٣٢٣، من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر، وظاهر إسناده الصحة فإن عبيد الله ليس أحد أثبت في حديث نافع منه، وأما نافعٌ فهو مولى ابن عمر ثقة، وابن عمر الصحابيٌّ المشهور. ينظر: تهذيب التهذيب ٧/ ٣٥.
(٥) ما قرره المصنف من عدم كراهة الجمع بين سور في صلاة الفريضة هو إحدى الروايتين في المذهب، والرواية الثانية التي ذكرها عن الإمام قال في الإنصاف: «هي المذهب، وعليها رواية الجماعة»، والرواية الثالثة: يجوز القراءة وتكره المداومة عليها. ينظر: المغني ١/ ٢٩٣، والمبدع ١/ ٤٨٥، وفتح الباري لابن رجب ٤/ ٤٧١ وقال: «وعن أحمد في كراهته روايتان»، والإنصاف ٣/ ٦١٧، وكشاف القناع ٢/ ٤١٧.
(٦) ينظر: الشرح الكبير ٣/ ٦١٧

<<  <  ج: ص:  >  >>