للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من المدينة» (١). (٢)

[٥٤٣/ ١٠] مسألة: (وتجوز إقامتها فيما قارب البنيان من الصحراء)؛ للخبر (٣)، ولأنها صلاةٌ تشرع لها خطبة أشبهت العيد. (٤)

(الثالث: حضور أربعين من أهل القرية ممن تنعقد بهم الجمعة (٥) لأن جابرًا قال: «مضت السنة أن في كل أربعين فما فوقها جمعةً» (٦).

(وعنه: تنعقد بثلاثة (٧)؛ لأنهم جمعٌ تنعقد بهم الجماعة فانعقدت بهم الجمعة كالأربعين.

وعنه: لا تنعقد إلا بخمسين (٨)؛ لما أخبرنا به عبيد الله بن شاتيل (٩)، قال أخبرنا أبو غالب الباقلاني (١٠)، أخبرنا أبو القاسم بن


(١) معالم السنن ١/ ٢٤٥.
(٢) سبق تقرير شرط الاستيطان في الشرط السابع في بداية الباب.
(٣) أي أثر عثمان بن عفان المخرج في الصحيح، وقد سبق ذكره في بداية الباب.
(٤) ينظر: الحاشية قبل السابقة.
(٥) في المطبوع من المقنع ص ٦٨ زيادة قوله: (في ظاهر المذهب).
(٦) أخرجه الدارقطني في سننه ٢/ ٣، والبيهقي في معرفة السنن والآثار ٢/ ٤٦٨، وقال: «وهذا حديث ضعيف، لا ينبغي أن يحتج به».
(٧) لم أجد توثيقها في كتب المسائل عن الإمام. ينظر: توثيقها من الكافي ١/ ٤٨٤.
(٨) ينظر: الحاشية السابقة.
(٩) عبيد الله بن شاتيل هو: أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل البغدادي الدباس (٤٩١ - ٥٨١ هـ)، شيخٌ محدثٌ مشهورٌ، سمع أباه، والحسين بن علي ابن البسري، وأبا غالب الباقلاني، وأبا الحسن بن العلاف وأبا القاسم الربعي وغيرهم، قال الذهبي: «وعمِّر دهرًا وتفرد ورحلوا إليه، انتهى إليه علو الإسناد، حدث عنه: السمعاني، وابن الأخضر، والشيخ الموفق، والبهاء عبد الرحمن بن إبراهيم». ينظر: ذيل تاريخ بغداد ١٦/ ٦٨، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ١١٨.
(١٠) أبو غالب الباقلاني هو: محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن البغدادي (ت ٥٠٠ هـ)، قال ابن الجوزي: «كان شيخًا صالحًا كثير البكاء من خشية الله تعالى، صبورًا على إسماع الحديث»، وسمع من أبي عبدالله المحاملي، وأبي علي بن شاذان، وأبي بكر البرقاني، وأبي العلاء الواسطي، وأبي القاسم بن بشران، وروى عنه: أبو بكر السمعاني، وإسماعيل بن محمد بن التيمي، وشهدة وغيرهم، عاش ثمانين سنة، وقال ابن الجوزي: «ولد سنة إحدى وأربعمئة»، ولم أثبتها لأنه لا يستقيم مع ما أثبت من فترة حياته ووفاته والله أعلم. ينظر: المنتظم ١٧/ ١٠٥، والعبر للذهبي ٣/ ٣٥٨، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٢٣٦، وشذرات الذهب ٣/ ٤١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>