كتاب شرح المقنع للبهاء المقدسي

كتاب الصلاة - باب صلاة العيدين - ج: 1 - ص: 607

في خطبتي العيدين» (١).

[٥٦٩/ ١٩] مسألة: (فإن كان فطرًا حثهم فيها على الصدقة، وبين لهم ما يخرجون)، فيذكر لهم قدرها ووجوبها، ووقت إخراجها.

(وإن كان أضحى رغبهم في الأضحيَّة (٢) ووقتها، وأنها سنةٌ، وما يجزئ منها، والعيوب التي تمنع منها ليعملوا بذلك.

[٥٧٠/ ٢٠] مسألة: (والتكبيرات الزوائد والذكر بينها سُنَّةٌ)؛ لأنها أذكارٌ زائدةٌ عن واجبات الصلاة، أشبهت التسبيحات الزائدة عن الواحدة في الركوع والسجود، وهي التي بين تكبيرات الصلاة، وقد سبق ذكرها في حديث عبدالله بن مسعود مع الوليد بن عقبه (٣). (٤)

[٥٧١/ ٢١] مسألة: (والخطبتان سُنَّةٌ)؛ لفعل النبي ﷺ لهما (٥)، ولا يجب استماعهما ولا الإنصات لهما؛ لما روى عبد الله بن السائب (٦) قال: «شهدت مع رسول الله ﷺ العيد فلما قضى الصلاة

---

(١) لم أجد الحديث في صحيح مسلم، والحديث أخرجه ابن ماجه في سننه (١٢٨٧) ١/ ٤٠٩، وضعفه النووي في خلاصة الأحكام ٢/ ٨٣٨.
(٢) في المطبوع من المقنع ص ٧٢: زيادة قوله: (ويبين لهم حكم الأضحية)، وسياق المسألة يبين مفردات البيان.
(٣) سبق تخريجه وذكره في المسألتين [٥٦٣/ ١٣] و [٥٦٦/ ١٦].
(٤) ما قرره المصنف من أن التكبير الزوائد سنة هو الصحيح من المذهب، والرواية الثانية: هما شرط، وقيل: هو بعيد عن الصواب. ينظر: الكافي ١/ ٥٢١، والفروع ٣/ ٢٠٤، والإنصاف ٥/ ٣٥٥، وكشاف القناع ٣/ ٤٠٨.
(٥) سبق تقريره في المسألة [٥٦٥/ ١٧]
(٦) عبد الله بن السائب هو: أبو عبدالرحمن ابن أبي السائب وهو صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، صحابيٌّ، كان قارئًا، وأخذ عنه أهل مكة القراءة، وقرأ عليه مجاهد وغيره، مات في زمن ابن الزبير. ينظر: التاريخ الكبير ٥/ ٨، والاستيعاب ٣/ ٩١٥، وتهذيب التهذيب ٥/ ٢٠١.