للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يركع فيسبح نحوًا من خمسين آية، ثم يرفع فيُسمِّع ويحمد ويقرأ الفاتحة وسورة المائدة، ثم يركع فيسبح نحوًا من أربعين آية، ثم يرفع فيُسمِّع ويحمد ثم يسجد نحوًا من سجوده، ويتشهد ويسلم (١).

وليس هذا التقدير في القراءة والتسبيح منقولًا عن أحمد، ولا هو متعين، وما قرأ به بعد أمِّ الكتاب فيها أجزأه، ولكن يستحب ذلك ليقارب فعل النبي فيما روت عائشة قالت: «خَسَفتِ الشمس في حياة رسول الله ، فخرج إلى المسجد فقام فكبر وصفَّ الناس وراءه، فاقترأ رسول الله قراءةً طويلةً، ثم كبر وركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءةً طويلةً هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر وركع ركوعًا هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم سجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات فانجلت الشمس» متفقٌ عليه (٢) وفي رواية: «فرأيت أنه قرأ في الأولى بسورة البقرة، وفي الثانية بسورة آل عمران» (٣).

[٥٨٣/ ٣] مسألة: ويجهر بالقراءة ليلًا كان أو نهارًا؛ لأن عائشة روت: «أن النبي جهر في صلاة الخسوف» رواه مسلم (٤)، وروى أبو داود عن عائشة : «أن رسول الله قرأ قراءةً طويلةً فجهر


(١) في المطبوع من المقنع ص ٧٢ نحو ما ذكره المصنف بغير تعيين السور وتعيين عدد التسبيح في الركوع والسجود.
(٢) سبق تخريجه في بداية الباب.
(٣) أخرجها أبو داود في سننه (١١٨٧) ١/ ٣٠٩، ونصها: «كسفت الشمس على عهد رسول الله ، فخرج رسول الله فصلى بالناس، فقام فحزرت قراءته فرأيت أنه قرأ بسورة البقرة، وساق الحديث ثم سجد سجدتين، ثم قام فأطال القراءة فحزرت قراءته فرأيت أنه قرأ بسورة آل عمران».
(٤) سبق تخريجه في بداية الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>