للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحمراء (١)» رواه أبو داود (٢)، وروى البخاري بإسناده عن سفيان التمار (٣): «أنه رأى قبر النبي وصاحبيه مُسَنَّمَة (٤)» (٥).

[٧٠١/ ٩٦] مسألة: ولا يستحب رفع القبر أكثر من ذلك؛ لقول النبي لعلي : «لا تدع تمثالًا إلا طمسته ولا قبرًا إلا سَوَّيتَه» رواه مسلم وغيره (٦).

[٧٠٢/ ٩٧] مسألة: (ويُرشُّ عليه الماء)؛ ليلتزق، قال أبو رافع (٧): «سَلَّ رسول الله سعدًا، ورشَّ على قبره ماءً» رواه ابن ماجه (٨).


(١) قوله: «لاطئة» أي: ملتصقة بالأرض، وقوله: «مبطوحة» أي: مسواة، وقوله: «ببطحاء العرصة الحمراء» وهو الحصى الصغار، قوله: «العرصة» هو كل موضعٍ واسعٍ لا بناء فيه. ينظر: شرح سنن أبو داود للعيني ٦/ ١٧٧.
(٢) سنن أبي داود (٣٢٢٠) ٣/ ٢١٥.
(٣) سفيان التمار هو: أبو سعيد ابن دينار الأحمري القصار الكوفي، ويطلق عليه العصفري أيضًا، ثقةٌ، روى عن أبي صالح السمان، ومصعب بن سعد، وسعيد بن جبير، والشعبي، وعكرمة، ومحمد بن الحنفية وغيرهم، وروى عنه: أبو بكر بن عياش، وعبدالله بن المبارك، ويعلى بن عبيد وغيرهم. ينظر: التاريخ الكبير ٤/ ٩١، وتهذيب التهذيب ٤/ ٩٧.
(٤) قال في المطلع ص ١١٩: «تسنيم القبر خلاف تسطيحه، وهو جعله كالسنام» أي: مرتفعًا مقدار شبرٍ أو أكثر قليلًا. ينظر: عمدة القاري ٨/ ٢٢٥.
(٥) صحيح البخاري (١٣٢٥) ١/ ٤٦٨.
(٦) صحيح مسلم (٩٦٩) ٢/ ٦٦٦، كما أخرج الحديث أحمد في مسنده (٧٤١) ١/ ٩٦، بزيادة قوله: «قبرًا مشرفًا».
(٧) أبو رافع هو: القبطي مولى رسول الله ، وقيل إن اسمه: ابراهيم، وقيل: أسلم، وقيل غير ذلك، صحابيٌّ، كان إسلامه قبل بدر، ولم يشهدها، وشهد أحدًا وما بعدها، روى عن النبي وعن ابن مسعود ، وروى عنه: أولاده الحسن ورافع وعبيد الله والمعتمر وعلي بن الحسين بن علي، وأبو سعيد المقبري، وسليمان بن يسار، وعطاء بن يسار، وحصين والد داود وغيرهم، مات بالمدينة بعد قتل عثمان . ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٦٥٦، والإصابة ٧/ ١٣٤.
(٨) سنن ابن ماجه (١٥٥١) ١/ ٤٩٥، وضعفه ابن حجر في الدراية ١/ ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>