للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطيور عسى يلتفت علينا، فنقرأ عليه هذين الجزأين فقال: لا تفعل، فقلت: لا بد من ذلك، فقلت: يا سيدي، إن كان عندك من الطيور الجياد تعطينا وتفيدنا، فالتفت إلي وقال: يا بني، عندي الطيرة الفلانية بنت الطيرة الفلانية، ولي قنص من فلان، وانبسط، فسمعنا عليه الجزأين ولم نعد إليه».

واشتغل ببغداد أيضًا على أبي الفتح بن المنّي نصر بن فتيان (ت ٥٨٣ هـ)، وكان بارعًا في المذهب يقصده الطلاب من البلدان، وتخرّج عليه أئمة الفقه في المذهب، قال البهاء: «ثم أخذنا في سماع الدرس عليه، وكنت قليل الفهم لضيق صدري، وكنت أحب كتابة الحديث فلو كتبت النهار كله لم أضجر، وربما سهرت من أول الليل فما أشعر إلا بالصباح»، وكان الشيخ أبو الفتح يحسن إلى البهاء ويكرمه.

كما سمع ببغداد على أبي بكر عتيق بن عبد العزيز الحربي الخباز (ت ٥٧٣ هـ) (١)، وأبي شاكر يحيى بن يوسف السقلاطوني (ت ٥٧٣ هـ) وهو شيخ مسند معمَّر (٢)، وتَجَنِّي أم عتب الوهبانية (ت ٥٧٥ هـ) (٣)، وهي شيخة مسندة معمَّرة، وعلى أسعد ابن يلدرك وهو من شيوخ العراق المسندين المعمّرين (ت ٥٧٤ هـ)، وعلى أبي الفضل منوجهر بن محمد الكاتب (ت ٥٧٥ هـ)، وعلى أبي الفتح عبيد الله بن شاتيل (ت ٥٨١ هـ) وهو شيخ محدث مشهور روى عنه البهاء حديثًا في أثناء النص المحقق.

وسمع أيضًا ببغداد من أحمد بن مسعود الهاشمي (ت ٥٧٥ هـ)، وأبي المظفر أحمد بن أحمد بن محمد بن علي بن حمدي (ت ٥٧٦ هـ)، وأبي بكر أحمد بن علي بن الحسين بن الناعم (ت ٥٧٤ هـ)، وأحمد بن الحسين بن سلامه المنبجي الحنفي (ت ٥٧٢ هـ)، والحسن بن علي بن


(١) تاريخ الإسلام ١٢/ ٥٢٥.
(٢) تاريخ الإسلام ١٢/ ٥٣٢.
(٣) تاريخ الإسلام ١٢/ ٥٥٠، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٥٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>