(٢) الزبرقان بن بدر هو: أبو عياش ابن امرئ القيس بن خلف السعدي التميمي، وقيل اسمه: الحصين بن بدر، وسمى الزبرقان لحسنه شبه بالقمر، صحابي، وفد على رسول الله ﷺ في قومه وكان شاعرًا وأحد ساداتهم فأسلموا، وذلك في سنة تسع، فولاه رسول الله ﷺ صدقات قومه وأقره أبو بكر وعمر ﵄ على ذلك. ينظر: الاستيعاب ٢/ ٥٦١، وطبقات ابن سعد ٧/ ٣٧، وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ٤٦٥. (٣) لم أجد تلك الآثار عن النبي ﷺ، والمشهور عند أهل العلم ومنهم ابن قدامة في المغني ٦/ ٣٢٨ والكافي ٢/ ١٩٧ أنه عن أبي بكر ﵁، والخطأ من الناسخ أو المصنف والله أعلم. وأثر عدي بن حاتم رواه الشافعي في الأم ٢/ ٧٥ بلا إسناد، قال: «والذي أحفظ فيه من متقدم الخبر أن عدي بن حاتم جاء أبا بكر الصديق أحسبه بثلاثمئة من الإبل من صدقات قومه فأعطاه أبو بكر منها ثلاثين بعيرًا»، ولم أعثر على من خرجه. وأثر الزبرقان بن بدر أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه في فضائل الصحابة ١/ ٢٩٢ قال حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي، عن يعلى، يعني: ابن حكيم، عن نافع قال: وقد سمعته من نافع، ثم ترك يعلى، أن الزبرقان بن بدر، والأقرع بن حابس طلبا إلى أبي بكر أن يقطعهما، فأقطعهما وكتب لهما كتابًا، فقال لهما عثمان: أشهدا عمر فإنه الخليفة بعده، وهو أجوز لأمركما، فأتيا عمر بالكتاب، فلما نظر فيه بزق فيه ثم ضرب به وجوههما ثم قال: لا، ولا نعمة عين، آلله لتفلقن وجوه المسلمين بالسيوف والحجارة ثم لنكتبن لكم لفيئهم، فرجعا إلى أبي بكر فقالا: والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟ قال: وما ذاك؟ فأخبراه بالذي صنع، فقال: وإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر، ورجال إسناده ثقات، ووالد وهب هو جرير بن حازم.