للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلف فيها إن تيسرت.

ج - يذكر في أثناء شرحه اختيارات ابن قدامة في كثير من المواضع، ويصدرها بقوله: «قال شيخنا».

د - يشرح عبارات الماتن ويستدل لها، ثم يشير إلى الرواية الأخرى في المذهب بقول: «وعنه»، ويستدل لها كذلك، ثم يرجح إحداهما، ويجيب عن وجه الاستدلال في الرواية الأخرى.

(٥) النقل عمن سبقه، استخرجت من المخطوط كل من نقل عنهم ثم رجعت إلى تراجمهم وتاريخ وفياتهم، فوجدتهم جميعًا من المتقدمين عن بهاء الدين المقدسي، وتحاشيت ذكرهم في هذا الموضع لكثرتهم، ويمكن الرجوع إلى فهرس الأعلام للإحاطة بهم.

(٦) الإتيان بصيغة التحمل والأداء في الحديث، مما جاء في ترجمة البهاء أنه كان كثير السماع للحديث حريصًا على التحديث به، وجاء في آخر اللوحة ٩٠/ أ استدلال بحديث صدر بقول المصنف: «لما أخبرنا به عبيد الله بن شاتيل، قال أخبرنا أبو غالب الباقلاني، أخبرنا أبو القاسم ابن بُشران»، وبالرجوع إلى ترجمة عبيد الله بن شاتيل تبين أنه المكنى بأبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل البغدادي الدباس (٤٩١ - ٥٨١ هـ)، شيخٌ محدثٌ مشهورٌ معاصر للمصنف البهاء وشيخه الموفق، سمع أباه، والحسين بن علي بن البسري، وأبا غالب الباقلاني - وهو من يليه بالإسناد وغيرهم.

ذكر الذهبي عنه: أنه عمِّر دهرًا، وتفرد، ورحلوا إليه، انتهى إليه علو الإسناد، حدث عنه: - جماعة عددهم - منهم الموفق ابن قدامة، والمصنف: البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم (١)، كما قرر البهاء المقدسي


(١) سير أعلام النبلاء ٢١/ ١١٧، وستأتي ترجمة عبيد الله بن شاتيل في أثناء النص المحقق.

<<  <  ج: ص:  >  >>