للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عباس : «فيه حَمَلٌ» (١)، وقال عطاء: «فيه شاةٌ» (٢).

والعَناق: الأنثى من ولد المعز في أول سنة، والذكر: جَدْي (٣).

(وفي الحَمَام وهو: كل ما عَبَّ وهَدَر (٤)، شاة)، حكم بذلك عمر وعثمان وابن عمر وابن عباس في حمام الحرم (٥).

ولا فرق بين الحرم والإحرام في ذلك.

والحمام كل ما عَبَّ الماء أي: يضع منقاره في الماء فيَكرعُ ولا يأخذ قطرةً قطرةً كالدَّجاج والعصافير، وإنما أوجبوا فيه الشاةَ؛ لشَبهه بها في أنه يَكرع الماء مثلها، ولا تشرب مثل شُرب سائر الطيور، قال أحمد في رواية ابن القاسم: «كل طير يعبُّ الماء مثل شرب الحمام ففيه شاة» (٦) فيدخل فيه: الفَواختُ، والوَراشين والشَّفانين، والقُمريُّ، والدُّبسي،


(١) أخرج الشافعي في الأم ٢/ ٢٩٣ قال أخبرنا سعيد بن سالم عن إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس أنه قال: «في الأرنب شاة»، وفيه انقطاع فإن الضحاك صدوق يرسل، لم يلتق أحدًا من الصحابة.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٤/ ٤٠٤، والشافعي في الأم ٢/ ٢٩٣.
(٣) ينظر: المطلع ص ١٨٢.
(٤) العب: شرب الماء من غير مص، والحمام يشرب الماء عبًّا كما تعُبُّ الدواب، وهدر: أي صوَّت، وقيل: غرّد ورجَّع صوته كأنه يسجع. ينظر: المطلع ص ١٨٢.
(٥) أثر ابن عباس وعمر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٤/ ٤١٤، عن هشام بن حسان عن قيس بن سعد عن عطاء أن عمر وابن عباس حكما في حمام مكة شاة، ورجال إسناده ثقات، فإن هشام ثقة، وقيس بن سعد هو: المكي ثقة أيضًا، إلا أن عطاء لم يدرك عمر.
وأثر ابن عمر أخرجه أيضًا عبد الرزاق في مصنفه ٤/ ٤١٦ عن هشيم قال حدثني أبو بشر بن أبي وحشية عن عطاء بن أبي رباح وعن يوسف بن ماهك أن رجلًا أغلق بابه على حمامة وفرخين لها، ثم انطلق إلى مِنًى وعرفات فرجع وقد مُتْنَ، قال: فأتى ابن عمر فذكر ذلك له، فجعل عليه ثلاثًا من الغنم، وحَكَّم معه رجلا، ورجال إسناده ثقات، فهشيم وأبو بشر جعفر بن أياس سبقت ترجمتهما وتوثيقهما، وسماع الأخير من عطاء.
(٦) ينظر: التعليقة الكبيرة الجزء الرابع ٢/ ٣٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>