(٢) تعريف الإعجاز: الإعجاز مشتق من العجز: الضعف أو عدم القدرة. والإعجاز مصدر أعجز: وهو بمعنى الفوت والسبق. والمعجزة في اصطلاح العلماء: أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدي، سالم من المعارضة. وإعجاز القرآن يقصد به: إعجاز القرآن الناس أن يأتوا بمثله -أي نسبة العجز إلى الناس بسبب عدم قدرتهم على الإتيان بمثله-. تعريف العلم: وصف الإعجاز هنا بأنه علمي نسبة إلى العلم. والعلم: هو إدراك الأشياء على حقائقها، أو هو صفة ينكشف بها المطلوب انكشافاً تاماً. والمقصود بالعلم في هذا المقام: العلم التجريبي. وعليه فيعرف الإعجاز العلمي بما يلي: هو إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
ينظر: المفردات للراغب الأصفهاني (ص ٣٢٢، ٣٤٣)، ولسان العرب مادة عجز (٥/ ٣٧٠)، والإعجاز العلمي في القرآن والسنة تاريخه وضوابطه، د. عبد الله المصلح (ص/٣٠ - ٣٧)، وتأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة تأليف الشيخ عبد المجيد الزنداني. (٣) كما جعل بعضهم السموات السبع هي الكواكب السبع السيارة، وجعل الكرسي المجرات التي بعد هذه المنظومة الشمسية، والعرش هو كل الكون ... وغير ذلك من التخرصات. (٤) ينظر: نقد ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن (للدكتور مساعد الطيار)، ملتقى أهل التفسير. (٥) ينظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (٤/ ١٧).