للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه توفي عبد القادر الحمامي الجابي، وكان رئيسا حشما سيوسا، وكان لا بأس به.

وفيه عمل السلطان المولد، وكان حافلا، ونصب في ذلك اليوم الخيمة العظيمة التي أقامها على يديه، وجاءت في غاية الحسن والتزخرف. وحضر في هذا المولد ملك التجار أحمد بن محمود ابن كاوان، وكان صحبة الحجاج من مكة المشرفة، فعظم أمره بمصر جدا.

وفيه جاءت الأخبار من القدس الشريف بوفاة الواعظ المحدث شهاب الدين أحمد العميري المقدسي، وكان عالما فاضلا علامة في فن الوعظ، دينا خيرا، ومولده بعد الثلاثين والثمانمائة.

وفيه توفي برسباي بن تمربغا الظاهري المعروف بحشيش، وكان من الأمراء العشراوات، وكان لا بأس به.

وفيه عمل مولد السيدة نفيسة رحمها الله ورضي عنها، وحضره الخليفة والقضاة الأربعة، وكان حافلا.

وفيه جاءت الأخبار من القدس الشريف بوفاة الشيخ سعد الله الهندي الحنفي إمام المسجد الأقصى. وكان من أهل العلم والفضل، عارفا بالقراءات السبع، وكان أحد نوب النوب بدمشق.

وفيه جاءت الأخبار بوفاة يشبك البجاسي، الذي كان نائب حلب، وعزل عنها، مات بصفد، وقد قاسى شدائد ومحنا، ولا سيما ما وقع مع النابلسي وكيل بيت المال. وكان رئيسا حشما تولى عدة وظائف سنية، منها نيابة ملطية، ونيابة حماه، ونيابة طرابلس، ونيابة حلب، وصودر وسجن بدمشق، ثم نقل إلى صفد فمات بها.

وفيه رسم السلطان للقضاة والشهود "ألا يعقد أحد منهم نكاحا على جلب من مماليكه".

فقلق المماليك من ذلك، ثم توجهوا فيما بعد للزواج، ولم يلتفتوا إلى قول السلطان.

*****

وفي ربيع الآخر وجد شخص من المماليك السلطانية، يقال له فارس الزردكاش، مقتولا بالصوة، ولا يعلم من قتله، وجد بعد صلاة الصبح.

وفيه خرج العسكر المعين إلى علي دولات، وكان باش العسكر برسباي قرا رأس نوبة النوب، وصحبته تاني بك الجمالي أحد المقدمين، وعدة من الأمراء العشراوات. وقد خرج المقدمون من غير طلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>