للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه قبض أقبردى الدوادار على جماعة من أولاد ابن عمر وسجنهم في البرج الذي بالقلعة، وقد أحضرهم صحبته لما توجه إلى الوجه القبلي، وقد تغير خاطر السلطان على بني عمر.

*****

وفي جمادي الأولى قرر في أمرية الحاج بالمحمل أزدمر المسرطن أحد المقدمين، وبالأول برسباي اليوسفي أحد الأمراء الطبلخانات.

وفيه قرر دولات باي الحسني الظاهري، شاد الشون، في رأس النوبة الثانية عوضا عن قاني بك جشحة، وكانت هذه الوظيفة شاغرة مدة طويلة.

وفيه توفي قراجا نائب جدة، وكان أصله من مماليك جاني بك نائب جدة، وكان لا بأس به.

وفيه وصل إلى القاهرة إينال السلحدار الأشرفي الذي كان نائب طرابلس، فأكرمه السلطان، وخلع عليه، وأقره في شادية الشراب خاناه.

وفيه توفي الشيخ المعتقد نور الدين علي من أولاد سيدي يوسف العجمي، رحمة الله عليه، وكان لا بأس به.

وفيه أخذ قاع النيل، فجاءت القاعدة في العام المذكور ثمانية أذرع وعشرين أصبعا، فعد ذلك من النوادر.

وفيه أعيد القاضي شهاب الدين بن فرفور الدمشقي، إلى قضاء الشافعية بدمشق، مضافا إلى نظر الجيش، وصرف عنها ابن المزلق.

وفيه هجم المنسر على الناس، وهم في زيارة الإمام الليث بن سعد ورضي عنه، فأخذوا عمائم الزوار حتى أزر النساء، وعروا النساء في الطريق بطولها، حتى وصلوا إلى باب القرافة، وكانت كائنة عظيمة.

*****

وفي جمادي الآخرة، ضرب السلطان السيد الشريف الذي كان كاتب سر دمشق، وأودعه بالمقشرة، ولم يرث إلى شرفه.

وفيه قرر الشيخ كمال الدين ابن أبي شريف المقدسي، في مشيخة مدرسة السلطان التي أنشأها بالقدس الشريف، وجاءت غاية في الحسن.

وفيه خلع السلطان على السيد الشريف، موفق الدين الحموي، وقرره في كتابة السر بدمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>