للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه قرر السلطان بركب المحمل جان بلاط الأشرفي الخاصكي أحد الدوادارية، وقرر بالركب الأول كرتباي كاشف البحيرة.

وفيه أنعم السلطان على مملوكيه - وهما قانصوه الألفي وقانصوه الشامي - بتقدمة ألف.

وفيه من الحوادث أن السلطان رسم بتوسيط مجد الدين ابن البقري، وقد جرى عليه شدائد ومحن وسجن بالمقشرة زيادة على ست سنين. وكان السلطان يكرهه طبعا. وقد بلغه أن مجد الدين هذا لما قتل يشبك الدوادار، أظهر الشماتة به وتخلق عياله بالزعفران.

وكان حصل له مع يشبك كائنة عظيمة، فلما فرح به وأظهر السرور بلغ السلطان ذلك، فتأثر منه وجرى له ما جرى. وان مجد الدين رئيسا حشما ولى الإستادارية غير ما مرة، وكذلك الوزارة، وكان أصله من القبط، واسمه شاكر بن علم الدين، ووسطوه ببركة الكلاب، ثم حملوه إلى تربة ابن عمه يحيى فدفن بها، وكان عنده عنف وظلم.

وفيه عمل السلطان الموكب وخلع على جماعة من الأمراء، فقرر برسباي قرا في أمرية مجلس عوضا عن أزدمر قريب السلطان بحكم عوده إلى نيابة حلب، وكان أمرية مجلس شاغره في هذه المدة. وقرر تغري بردى ططر في الرأس نوبة الكبرى عوضا عن برسباي قرا، وقرر تاني بك الجمالي في حجوبية الحجاب عوضا عن تغري بردى ططر بحكم انتقاله، وقرر يشبك بن حيدر الذي كان والي القاهرة أمير آخور ثاني عوضا عن جاني بك حبيب وكان بيده أمرية طبلخانات، وقرر شاد بك ابن مصطفى المعروف بالخوخ في نيابة القلعة عوضا عن ملاج بحكم وفاته.

*****

وفي ربيع الآخر خلع السلطان على اسنباي المبشر الأشرفي، وقرره في استاداريه الصحبة عوضا عن مغلباي بحكم انتقاله إلى ولاية الشرطة، وقرر إينال الفقيه الظاهري في الحجوبية الثانية عوضا عن تاني بك الأبناسي، وكانت هذه الوظيفة شاغرة. وقرر كرتباي ابن أخت السلطان في معلمية الدلالين، وهي وظيفة تاجر المماليك، عوضا عن قانصوه الشامي بحكم انتقاله إلى التقدمة.

وفيه أنعم السلطان بامريات عشرة على جماعة من خاصكيته، منهم قانصوه السيفي أقبردي، وقانصوه بن فارس المعروف بقرار، ودولات باي الفلاح، وجان بلاط الغوري، وسودون العجمي واصطمر بن ولي الدين، وآخرون.

وفيه صرف شرف الدين بن البدري حسن عن نظر الدولة وضرب بين يدي السلطان.

وخلع علي قاسم شغيته وأعيد إلى نظر الدولة.

<<  <  ج: ص:  >  >>