للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالفعل عنه صادر … كم يا منجم تفتري

وفيه توفي بيغوت قرا بن قنجق قرا الأشرفي برسباي أحد الأمراء العشراوات، وكان لا بأس به. فلما مات أنعم السلطان بأمريته على تاني بك الأبح.

وفيه رخص المغل جدا، حتى بيع كل خمسة أرادب قمح بدينار، وبيعت البطة الدقيق بثلاثة أنصاف، وعم الرخاء سائر البضائع.

*****

وفي جمادى الأولى رسم السلطان بقطع أيدي ثمانية أنفار ممن يعمل الدراهم الزغل، وكان فيهم شيخ قد أناف على الثمانين سنة من العمر، فقطعت أيديهم وشهروا بالقاهرة.

وفيه توفي قايتباي الناظر الظاهري خشقدم، وكان من الأمراء الطبلخانات بدمشق.

وفيه أذن السلطان للقاضي بدر الدين محمود بن أجا بأن يتوجه إلى حلب على وظيفته في قضاء الحنفية، وكان قد حج في العام الماضي.

*****

وفي جمادى الآخرة نزل جماعة من المنسر على العلائي علي بن الصابوني ناظر الخاص، وكان في تربته التي أنشأها في رأس دور الحسينية، فأخذوا جميع ما كان عنده، وجرح ابن الصابوني في يده، وكانت واقعة مهولة.

وفيه مات يشبك دجاج المحمدي الظاهري جقمق أحد العشراوات.

*****

وفي رجب توفي الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن عربشاه الدمشقي الحنفي، شيخ المدرسة الصرغتمشية، وكان من أهل الفضل وكان لا بأس به. وقرر عوضه في مشيخة الصرغتمشية شمس الدين الغزي.

وفيه جاءت الأخبار بأن قانصوه نائب دوركي، شنق قاضي المدينة سيف الدين يوسف الحنفي، وقد بلغه أنه يكاتب ابن عثمان بأخبار هذه المملكة ويدعوهم لذلك.

*****

وفي شعبان كانت وفاة القاضي عبد الغني بن الجيعان، وهو عبد الغني بن علم الدين شاكر، وكان متولي كتابة الخزانة، وكان من خيار بني الجيعان، رئيسا حشما موصوفا بالكرم الزائد ويحكى عنه أشياء في بره للناس ما لا يحكى عن البرامكة في أيامهم، ومات وهو في عشر الثمانين وكانت جنازته حافلة وكان أحق بقول القائل:

فلو أن البرامك عاينوه …

<<  <  ج: ص:  >  >>