واصطنعه: اتخذه ... واصطنع فلان خاتمًا: إذا سأل رجلًا أن يصنع له خاتمًا. روى ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اصطنع خاتمًا من ذهب كان يجعل فصه في باطن كفه إذا لبسه، فصنع الناس، ثم إنه رمى به، أي أمر أن يصنع له، كما تقول أكتتب: أي أمر أن يكتب له، والطاء بدل من تاء الافتعال لأجل الصاد.
واستصنع الشيء: دعا إلى صنعه.
وفي المعجم الوسيط: استصنع فلانًا كذا: طلب منه أن يصنعه له.
وفي مجلة الأحكام العدلية نصت المادة "٣٨٨" على ما يلي: "إذا قال رجل لواحد من أهل الصنائع: اصنع لي الشيء الفلاني بكذا قرشًا، وقبل الصانع ذلك، انعقد البيع استصناعًا".
مثلًا لو أرى المشتري رجله لخفاف، وقال له: اصنع لي زوجي خف من نوع السختيان الفلاني كذا قرشًا، وقبل الصانع، أو تقاول مع نجار على أن يصنع له زورقًا أو سفينة وبين طولها وعرضها وأوصافها اللازمة، وقبل النجار، انعقد الاستصناع. كذلك لو تقاول مع صاحب معمل على أن يصنع له كذا بندقية، كل واحدة بكذا قرشًا، وبين الطول والحجم وسائر أوصافها اللازمة، وقبل صاحب المعمل، انعقد الاستصناع".
وقال سليم رستم في شرح المجلة (ص٢٢٠) عقب ما سبق:
" بشرط أن يكون الحديد من الصانع، إذ لو كان من المستصنع كان العقد إجارة لا استصناعًا".
وجاء في المادة "٤٢١" من المجلة ذاتها:
" ... فإن إعطاء السلعة للخياط مثلًا ليخيطها ثوبًا يعد إجارة على العمل، كما أن استخياط الثوب على السلعة من عند الخياط استصناع".