للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ ـ ولكي ينجحوا في دعواتهم السابقة أصر هؤلاء على أن يبقى المسلمون متأخرين فكريًّا , فالجهل هو سبب كل بلاء , وإنني لا أجزم أن قضية دعاة الإسلام ليست في عدم عمل الناس به مع علمهم إياه , بل قضيتهم عدم علمهم به؛ لأنهم لا يعلمونه حق العلم، لهذا كان تأخير التعليم الديني في المدارس هو خطوة من خطوات التي سلكها المستعمرون في سبيل صرف الناس عن الإسلام، وكذلك أن في تأخير المسلمين اقتصاديًّا وجعل بلادهم في التخطيط الاقتصادي مقصورة على الزراعة البدائية وإبعادهم عن المجال الصناعي المتقدم هو من أهدافهم في إبعاد مظاهر القوة عن المسلمين.

وهناك تأخير لفئة خاصة من المسلمين عملوا له بكل اندفاع وتخطيط وهو تأخير الفئات التي تمثل الإسلام حتى يبتعد الناس عن الإسلام عندما يرون مظهره في دعاته وحملته , وهذا واضح مما نلاحظه في مختلف بقاع الإسلام ومجتمعاته.

هذا عدا عن محاولة دعم جماعات توصف بأنها حاملة للإسلام وممثلة له , وهي أبعد ما تكون عن روح الإسلام وذلك بتزمتها ومحاربتها التقدم المادي في كل ناحية , مما يكره الناس بها وبما تمثل.

<<  <  ج: ص:  >  >>