٥- وهناك محاولة تشويه التاريخ الإسلامي, وهذه المحاولة من اخبث المحاولات ولا أكثرها خبثا ومكرا. فقد صور هؤلاء الحاقدون على الإسلام والمسلمين، أن الفتوحات الإسلامية فتوحات غزوا واستعمار، وأن الخلافة الإسلامية خلافة تآمر وسفك للدماء، وغير ذلك كثير مما لا يقره علق ولا دين.
٦-وهناك محاولة تشويه التراث الإسلامي، ولا يخفي أن تشويه تراث الأمة، هو تشويه للأصالة التي تنطلق منها. وتراث المسلمين تعرض لانتهاك هؤلاء الحاقدين على كل ما هو إسلامي، فأصابه ما أصاب غيره من الافتراء والافتئات.
٩- وهناك محاولة تشويه مجال الغيب في الإسلام، وهذه المحاولة أريد منها زعزعة الإيمان بالغيب عند المسلمين، ولذا جاءت المحاولة تشكك في كل ما لا تدركه الحواس وتفسر الجزاء عند المصدقين به.. بأنه جزاء روحي، والجنة والنار بأنها شعور نفسي.
١٠-وهناك محاولة تشويه نظام الحياة الإسلامية، وذلك بالإدعاء بأنه لا يوجد نظام للحياة معروف في الإسلام، والتهم التي وجهت إلى نظام الحياة الإسلامية كثيرة ولكن أبرزها وأخطرها:
(أولا) : اتهامهم للقوانين والنظم الإسلامية بالرجعية وعدم القدرة على مواكبة ركب التحضر والتقدم (١) .
(ثانيا) : اتهامهم النظم الإسلامية بالمحلية والقصور والإقليمية.
(ثالثا) : اتهامهم لها بأنها عند التطبيق والتنفيذ، تعتمد على وحشية أو همجية أو قسوة وبخاصة فيما يتصل بالرجم والقطع والجلد.
(رابعا) : اتهامهم للقوانين والنظم الإسلامية بأنها لم تحظ بإجماع المسلمين عليها، في عصر من العصور.
(خامسا) : اتهامهم لها بأنها تتجاهل الأقليات غير الإسلامية في ظل الدولة الإسلامية.
وهذه التهم قد أطلقها أعداء الإسلام من غير المسلمين، وشاركهم في إطلاقها بعض المسلمين المخدوعين بالفكر الغربي.
٩- وهناك محاولات تشويهية أخري، تتصل بجوانب من الإسلام، إن هذه المحاولات في مجموعها، تشكل انقضاضًا على مبادئ الإسلام، وتعاليمه.