للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويعبر القس صمويل زويمر عن النوايا السيئة التي تحملها النصرانية للإسلام والمسلمين، فيقول: (لا ينبغي للمبشر المسيحي أن يفشل أو أن ييأس ويقنط عندما يرى أن مساعيه لم تثمر في جلب كثير من المسلمين إلى المسيحية، لكن يكفي جعل الإسلام يخسر مسلمين بذبذبة بعضهم، عندما تذبذب مسلمًا وتجعل الإسلام يخسره تعتبر ناجحًا يا أيها المبشر المسيحي، يكفي أن تذبذبه ولو لم يصبح هذا المسلم مسيحيًّا) .

وصمويل زويمر رئيس إرسالية التبشير العربية في البحرين ورئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط، كان يتولى إدارة مجلة العالم الإسلامي الإنجليزية التي أنشأها سنة ١٩١١ م، دخل البحرين عام ١٨٩٠م، ومنذ عام ١٨٩٤ م قدمت له الكنيسة الإصلاحية الأمريكية دعمها الكامل، وأبرز مظاهر عمل البعثة التي أسسها زويمر كان في حقل التطبيب في منطقة الخليج، ويعد زويمر من أكبر أعمدة التنصير في العصر الحديث، وقد وضع كتابًا تحت عنوان (العالم الإسلامي اليوم) جاء فيه:

١- يجب إقناع المسلمين بأن النصارى ليسوا أعداء لهم.

٢- يجب نشر الكتاب المقدس بلغات المسلمين لأنه أهم عمل مسيحي.

٣- تبشير المسلمين يجب أن يكون بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم، لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها.

٤- ينبغي للمبشرين ألا يقنطوا إذا رأوا نتيجة تبشيرهم للمسلمين ضعيفة؛ إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوروبيين.

<<  <  ج: ص:  >  >>