للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واليوم وقد انهارت الشيوعية بكل أوهامها التي خدرت بها العالم المعاصر وبقى الإسلام وجهًا لوجه مع العملاق الآخر، وحالته النفسية تقول: أنا سيد الأرض والسماء لا أسمح لهذا القزم أن يفوز بالنجاح في أي ميدان من ميادين الحياة لا فكريًّا ولا اقتصاديًّا ولا سياسيًّا ولا علميًّا.

ولو استطاع الإسلام أن ينجح فإن خططه ستنهار من أساسها، إذن لا بدَّ من سحقه، ووسائلي كثيرة، وأعواني منتشرون في ديار الإسلام، سأتحرك في كل الجهات وفي طل مكان، وبكل الوسائل والغاية تبرر الوسيلة. إذا كانت الوسيلة الناجعة التشنيع أشنع، وإذا كان الضغط السياسي، الضغط الاقتصادي أفعل، وإذا لزم الحرب ولا أتردد. ولابد من قتل هذا المتمرد حتى أسحقه, ولن يعيش على الأرض إلا ذيلًا تابعًا ملبيًّا لإشاراتي, وسأحرك أعواني من المفكرين والكتاب العملاء والإذاعيين والتلفزيونيين والسينمائيين والفنانين والصحافيين والقادة السياسيين, وسأجعل حياة كل من ينادى بالإسلام جحيمًا لا يطاق، سأسلط عليه زبانيتي من أبناء جلدته.

إخوة الإسلام من المفكرين والعلماء ومن الساسة والقادة، ومن المعلمين والتربويين خذوا زمام المبادرة في الدفاع عن الإسلام عقيدة وفكرًا، وثقافة وشريعة، ودولة واقتصادًا وحضارة شيدها أجدادكم. وقبيح هوان الآباء والأجداد. كونوا في المقدمة (من وقف خلف جنوده فقد جعل عزائمها من خلفه) .

هذا وأسأل الله أن يقيض لهذا الدين قومًا آمنوا بربهم وزادهم هدى. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

الشيخ قاسم البهيقى المختار

<<  <  ج: ص:  >  >>