فالعقيدة، عقيدة الإسلام التي تحرر الإنسان من عبودية البشر إلى عبادة الله الواحد الأحد، عقيدة تربط الدنيا بالآخرة، عقيدة يصدقها العمل الصالح، وتستلزم متابعة محمد صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به، هذه العقيدة هي الأساس الذي يجب على المسلمين أن يتخذوه قاعدة لتشييد صرح الإسلام وفكره وشريعته وكل ما يتصل بحياتهم الدنيوية وحياتهم الآخروية، فرغم أن هناك حياتين إلا أن الإسلام ربط بينهما.
والسبيل لترسيخ عقيدة الإسلام هو التربية والتعليم القائمين على الإسلام ومثله السامية. وسبب الحالة السيئة التي يعيشها المسلمون اليوم كانت نتيجة بعدهم عن الإسلام بواسطة المدرسة الاستعمارية التي مكن لها الغرب الغازي وأذنابه.
فالعلاج إذن يكمن في العودة إلى الإسلام، إسلام الفرد، إسلام الجماعة، إسلام الدولة، إسلام التعليم والتربية، إسلام السياسة والاقتصاد، إسلام القانون، إسلام الإعلام، إسلام الفكر، إسلام كل ما يتصل بالإنسان المسلم ... ولكن العقبة الكئود تواجه العودة إلى الإسلام وتتمثل في الأعداء المترصدين للإسلام في الداخل والخارج. وإنني أتوقع أن تكون الهجمة على الإسلام أشد مما كانت عليه من قبل. في الماضي كانت الحرب ذات الأسلحة المتعددة الجنسيات مستعرة ضد الإسلام، ولكن رغم ذلك كان في الميدان أهداف أخرى، كان بجانب حرب الإسلام من الغرب الملحد ومن الشيوعية المارقة، كان هناك صراع بين ما يدعى العالم الحر وبين الشيوعية. كان المعسكران يتنافسان على مناطق النفوذ واقتسام العالم، صحيح أنهما كانا بالنسبة لعداوة الإسلام متفقين ولكن ذلك لأسباب تكتيكية، ومصالح تجارية، وأهداف سياسية، يبدو بينهما الصراع والتنافس.