للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا ريب أن من يرى مؤسسات التبشير والاستشراق، وما يصدران من شبهات وتحديات، يحكم بما لا يدع مجالًا للشك بوجود الغزو الفكري الذي يرمى إلى خلق عقلية جديدة تعتمد على تصورات الفكر الغربي ومقاييسه، ثم تحاكم الفكر الإسلامي والمجتمع الإسلامي من خلالها بهدف سيادة الحضارة الغربية وتسييدها على حضارات الأمم، ولا سيما الحضارة الإسلامية.

ولقد ذكر المبشرون والمستشرقون أن هدفهم هو خلق أجيال جديدة من العرب والمسلمين تحتقر كل مقومات الحياة الإسلامية بل الشرقية، وإبعاد العناصر التي تمثل الثقافة الإسلامية عن مراكز التوجيه (١) .

هذه هي بعض مفاهيم الغزو الفكري، وتلك هي تياراته المعادية للإسلام فيما يظهر لى، وسوف أتناول في ثنايا هذا البحث الغزو الفكري من خلال المحاور التالية:

المحور الأول: المنافذ التي يدخل منها الغزو الفكري:

١- الاقتصاد.

٢- التعليم.

٣- الصحة.

٤- السياسة.

٥- وسائل الإعلام.

المحور الثاني: أساليب الغزو الفكري في التشكيك:

١- الطعن في القرآن.

٢- الطعن في السنة.

٣- اعتماد ما جاء في كتب السيرة.

٤- النظريات لبعض الفرق الإسلامية الشاذة.

٥- محاربة الفكر الإسلامي والدعوة إلى فصله عن جذوره وقواعده.

المحور الثالث:

١- العلمانية والحداثة واتجاهاتهما الخطيرة في محاربة الإسلام.

٢- الطريق الأنجع في دفع تحركاتهما العدوانية، ورد نشاطاتهما المتنوعة في المجالات: الفكرية، والتعليمية، والإعلامية.

وسوف أخص كل محور من هذه المحاور الثلاثة بشيء من التفصيل وسيكون حديثي عن عناصر هذه المحاور مستندا إلى الأدلة والبراهين التي تدعم أقوالي والله المستعان وهو ولى التوفيق.


(١) شبهات التقريب في غزو الفكر الإسلامي: ص١٣، أنور الجندي، الطبعة الأولى ١٣٩٨ هـ ١٩٧٨ المكتب الإسلامي

<<  <  ج: ص:  >  >>