للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واشتمل الباب الثالث على أحكام رخص قيادة المركبات، فحظر قيادة أية مركبة آلية بغير رخصة قيادة. ونص على ضرورة الاختبار قبل الحصول على الرخصة، واستحدث نصا خاصا بتنظيم أندية السيارات التي تصرف الرخص الدولية.

وبين الباب الرابع قواعد المرور وآدابه.

وبين الباب الخامس العقوبات التي توقع على مرتكبي المخالفات لأحكام هذا القانون.

وتناول الباب السادس أحكاما عامة خاصة بحجز السيارات والمركبات، وبين سلطات رجال المرور في القبض والتحقيق والادعاء.

ثم أصدر وزير الداخلية القرار رقم ٨١ / ٧٦ باللائحة التنفيذية لقانون المرور، وتضمنت التفصيلات لما ورد ذكره إجمالا في القانون سالف البيان.

إضافة إلى هذا القانون توجد أحكام أخرى تتعلق بحوادث المرور؛ مثل حوادث القتل الخطأ والإصابة الخطأ المنصوص عليها في قوانين الجزاء. وأنه إضافة إلى العقوبات المنصوص عليها في قانون الجزاء، أعطى قانون المرور في المادة ٤٢ لمدير إدارة المرور أن يأمر إداريا بسحب رخصة القيادة، أو ترخيص المركبة مع لوحاتها المعدنية، أو كليهما، لمدة أقصاها أربعة أشهر؛ وينتهي السحب الإداري بصدور الحكم في الدعوى العمومية.

وليس هذا القانون بدعا؛ فإن المسلمين عرفوا ذلك منذ القرون الأولى للهجرة؛ فهذه كتب الحسبة على اختلافها تحتوي على كثير من الأبواب والفصول، وتتناول كثيرا من الحرف والصناعات، ودور المحتسب في الرقابة عليها، ومعاقبة المخالفين. يقول صاحب معالم القربة في افتتاح كتابه: وبعد؛ فقد رأيت أن أجمع في هذا الكتاب من أقاويل العلماء، مستندا به إلى أحاديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ما ينتفع به من استند لمنصب الحسبة، وقلب النظر في مصالح الرعية، وكشف أحوال السوقة وأمور المعيشة على الوجه المشروع؛ ليكون ذلك عمادا لسياسته وقواما لرئاسته... إلى أن يقول: وجعلته في سبعين بابا يشتمل كل باب منها على فصول شتى، يخصص الباب الرابع والخامس في الحسبة على أصحاب السفن والمراكب، والباب الخمسين في الحدود والتعزيرات. وكذلك الشيرازي في نهاية الرتبة، وابن بسام المحتسب في كتاب نهاية الرتبة أيضا، ويخصصان الباب الثاني من كتابيهما في النظر في الأسواق والطرقات وحمولات المراكب والتعازير؛ يقول ابن بسام في الباب السادس عشر والمائة في ترتيب التعزير: التعزير على قدر أحوال الناس، وعلى قدر الجناية، فمن الناس من يكون تعزيره بالقول والتوبيخ، ومنهم من يضرب بالسوط ولا يبلغ أدنى الحدود، ومنهم من يضرب بالدرة ويلبس الطرطور ويركب على جمل أو حمار.

<<  <  ج: ص:  >  >>