للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعتبر السياحة من أهم المصادر لانتقال فيروس الإيدز، فبعض البلاد العربية مثل مصر والمغرب وتونس وبعض البلاد الإسلامية مثل تركيا تعتبر بلاداً سياحية، وتعتمد إلى حد كبير في مدخولاتها من العملات الصعبة عليها، ولهذا فهي تشجع السياحة، وتوفر للسياح ما يبتغون!! وبالتالي ينقلون لهم الإيدز. وقد حدثت حوادث متعددة من نقل متعمد من يهود بجنسيات أمريكية وإسرائيلية للإيدز في مصر.. وعندما اكتشف أمرهم لم تقم الدولة بأمر سوى تسفيرهم.

ولا شك أن السياح مصدر هام جداً لنشر الإيدز في البلاد الإسلامية، بل هو أخطر هذه المصادر على الإطلاق اليوم، ويذهب شباب من دول الخليج إلى شرق آسيا وغيرها من البلاد السياحية، وبالتالي يأتون بأمراض خطيرة، أهمها الإيدز والمخدرات.

إن خطر السياحة في نقل الأمراض الجنسية والإيدز والمخدرات خطر عظيم، وإن ما تكسبه الدولة من دخل بسبب السياحة ستفقده، وأكثر منه نتيجة الأمراض المرعبة الناتجة من السياحة، ومن قدوم أشخاص مجرمين يتعمدون نشر الإيدز، وخاصة في مصر، مع علمهم وتأكدهم بأنهم لن يعاقبوا إذا ما تم اكتشاف أمرهم؛ إذ أقصى ما يمكن أن يفعل بشأنهم هو طردهم من البلد!! مع أن الواجب يقتضي محاكمتهم وإنزال أقسى العقوبات بهم.. ولكن من يستطيع ذلك؟!!.

وسائل الوقاية عند حلق الحجاج في منى:

بما أن الإيدز يمكن أن ينتقل بواسطة الدم، وبما أن الحلاقة يمكن أن تسبب خدشاً بسيطاً يكفي لخروج عشر مليلتر من الدم، فإن تلك الكمية تعتبر كافية لنقل فيروس الإيدز إذا استخدم الموس مرة أخرى لشخص آخر.

ولهذا فإن الوقاية تتركز في عدم استخدام الموس لأكثر من شخص.. ولا بد من استخدام موس جديد لكل حاج، وهو أمر ميسر، ويمكن التأكد منه بوضع مجموعة من المراقبين عند الحلاقين عند الجمرات وغيرها في منى، وعليهم أن يراقبوا ذلك بدقة ويمنعوا أي حلاق من استخدام الموس لأكثر من حاج. وهو أمر يسير ولا حرج في تنفيذه.

الدكتور محمد علي البار

<<  <  ج: ص:  >  >>