كذلك ينبغي التنبيه بالنسبة للأطفال الذين يضعون الأقلام في أفواههم، ويستعيرون الأقلام من بعضهم، ذلك أن اللعاب فيه فيروسات الإيدز ولو بكمية ضئيلة، وبالتالي يمكن أن يكون مصدر خطر، وإن كان بعيد الاحتمال، ولم يتأكد حتى الآن حدوث المرض وانتقاله بهذه الوسيلة.
وقد أوردت هذه النقاط في اجتماع في لاهاي ضم نخبة من المختصين بشؤون الإيدز، وقد رد على هذه النقاط الرئيس السابق لمنظمة الصحة العالمية الدكتور مان (الذي يعمل حالياً في جامعة هارفارد الشهيرة) بأن هذه الأخطار بعيدة الاحتمال، وأنه لم يسجل حتى الآن أي حالة من حالات الإيدز أو العدوى به نتيجة اختلاط الطلبة بحامل فيروس الإيدز أو مريض الإيدز.
على أية حال إذا أمكن أن يتم تدريس هذا الطفل في بيئة شبه منعزلة فذلك أدعى للاطمئنان، وإذا لم يمكن ذلك فيسمح له بالدراسة مع وجوب معرفة إدارة المدرسة والمدرسين والهيئة الطبية فيها لحقيقة وضعه حتى تتخذ الإجراءات الاحتياطية المناسبة لمنع أي عدوى محتملة.
ما هي الإجراءات التي ينبغي أن تتخذ للوقاية من الإيدز عند قدوم أشخاص من مناطق موبوءة للحج أو السياحة أو العمل؟
تتخذ الحكومات في كثير من بلدان العالم ومنها المملكة العربية السعودية ودول الخليج احتياطات جيدة لمنع دخول الأشخاص الذين يحملون فيروس الإيدز. ولذا تشترط هذه الدول لمن يريد الإقامة للعمل أن يثبت خلوه من فيروس الإيدز، ولا تعطى له تأشيرة إلا بوجود فحص من بلده يؤكد ذلك، ثم يعاد الفحص مرة أخرى بعد قدومه لاستصدار أمر الإقامة.
لم يتم حتى الآن اتخاذ إجراء بالنسبة للحجاج أو المعتمرين.. ولا يبدو أن هناك حاجة ماسة لمثل ذلك الإجراء، وخاصة أن فترة بقاء الحجاج والمعتمرين قصيرة، ولكن لا بد من اتخاذ احتياطات وقائية عند إسعاف هؤلاء الحجاج أو إدخالهم إلى المستشفيات واعتبار أن الاحتمال بإصابتهم بفيروس الإيدز وارد. ولذا لا بد من فحص تلك الحالات الخاصة.