للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هناك احتمال كبير بأن عامل الربح سيدفع من لا خلاق له باستخدام المني الجاهز من البنك أو من شخص آخر لتلقيح امرأة عقيم وزوجها يعاني من ندرة الحيوانات المنوية أو حتى من غيابها كليا وقد حصل هذا في أرياف مصر، وفي مصر في القاهرة قبل فترة طويلة من الزمن قبل أن تأتي التقنيات الحديثة، وكانت امرأة تعاني من العقم فكانت ذهبت إلى جارتها وجارتها أحضرت لها صوفة أو قطنة مبللة بمني أخيها، وهي تزعم لها أن فيها دواء فوضعتها في فرجها وقالت لها: اذهبي إلى زوجك، فأتاها زوجها، فحملت، ثم ذهب الزوج وتحقق أنه ليس لديه حيوانات منوية على الإطلاق ورفعت القضية واعترفت المرأة بما فعلته وطبعا حكم عليها بالسجن.

فهذه القضية إذا كانت في مستوى الطرق البدائية البسيطة تؤدي إلى الحمل، بالطرق الحديثة طبعا مع عدم وجود الرقابة في المستشفيات الموجودة، الآن فيه كثير غير مسلمين وهمهم الربح فيعملون إذا كان الرجل ليس عنده حيوانات منوية وعنده حيوانات ضعيفة قليلة يأخذ منيا من أي مكان آخر أو من البنك.

إذا حملت المرأة ماذا يصنع بالأجنة الفائضة؟

الطريقة هي أن يقوم الطبيب عادة بتنبيه مبيض المرأة لتغرز مجموعة كبيرة من البويضات فيأخذ هذه البييضات، قد تصل إلى ١٢ أو ١٤ بييضة يلقحها بماء زوجها إذا فرضنا ذلك، لا يستطيع أن يعيد كل البييضات الملقحة إلى الزوجة لأن ذلك يعني حملا متعددا كثيرا فيؤدي إلى الإجهاض وإلى ضرر على الأم وعلى الأجنة نفسها يعيد اثنين أو ثلاثة لأن إعادة اثنين أو ثلاثة يزيد من احتمال النجاح بنسبة بسيطة بقية الأجنة يضعها في الثلاجة ويحتفظ بها بحيث أنه إذا فشلت المحاولة الأولى أو حصل سقط " إجهاض " تعود المرأة فيكون الجنين جاهزا، بدلا من أن يقوم بعملية جديدة لإخراج البويضات وتنميتها وإدخالها المستشفى، وكل هذا فيه مشقة على المرأة وعلى الأطباء وفيها تكلفة باهظة على الأسرة، كل هذا يتجنب بإيجاد حفظ هذه الأجنة الفائضة عندما تعود مرة أخرى تلقح بهذه الأجنة الفائضة.

طيب، إذا حصل حمل ماذا يصنع بهذه الأجنة الفائضة؟ بالتسامح بتعبير كلمة أجنة ماذا يصنع بهذه البويضات الملقحة التي نمت إلى ثمان خلايا أو عشر خلايا أو اثنتي عشرة خلية؟ هل ترمى؟ الأطباء يعتبرون هذه ثروة لا يمكن أن يرموا بها فماذا يطلبون؟

<<  <  ج: ص:  >  >>