للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى الغرب قامت بنوك للأجنة الآن ويطلبون من المرأة أو من الزوج أن تتبرع، أو تبيع هذه الأجنة الفائضة لتستخدم لمعالجة عاقر أخرى بدون تكلفة كبيرة لأن هذا يخفض التكلفة والتعب فيعطيها جنينا جاهزا من أبوين غيرهما لم تشارك فيهما بغير الحمل فهذه نقطة طبعا هذا أمر مرفوض إسلاميا لأنه يؤدي إلى اختلاط الأنساب فيأتي سؤال آخر إذن هل تستخدم هذه الأجنة من أجل البحث العلمي؟ لأن استخدام هذه الأجنة يؤدي إلى معرفة الأمراض الوراثية، أمراض الكروموزومات " الصبغيات " يؤدي إلى معرفة كثير من الأمراض والأسرار الوراثية لكن إلى أي يوم يجوز استخدام هذه الأجنة؟ الأطباء ينمون هذه الأجنة يجعلونها تنمو الخلايا ويمكن أن تنمو لأيام أو لأشهر الآن بالنسبة للحيوانات تم تنميتها لفترة طويلة أليس الجنين ولو كان عمره بضعة أيام له كرامة باعتبار ما سيؤول إليه؟ ورغم أن معظم الدول الغربية والاشتراكية تبيح الإجهاض إلا أنها حتى الآن لم تبح استخدام الأجنة.

وقد أباحت بعض اللجان المختصة استخدامها إلى اليوم الرابع عشر من عمر الجنين، وذلك قبل تكوين الشريط الأول الذي يتكون منه الجهاز العصبي، يعتبر تكوين الجهاز العصبي هو بداية للإحساس، وهو بداية لتكوين الإنسان كإنسان فسمحت هذه اللجان، لم تسمح به البرلمانات إلى الآن، لكن سمحت به هذه اللجان، وقدمت تقارير بالسماح به في بريطانيا وفي فرنسا وفي ألمانيا وفي الولايات المتحدة بالسماح به إلى اليوم الرابع عشر، باعتبار أنه من بعد ذلك يتكون الجهاز العصبي، وبما أن الجهاز العصبي هو الذي يشكل الإنسان عندهم وتكوين الإنسان، فمنع ذلك حتى هذه اللجان منعت استخدام الأجنة بعد اليوم الرابع عشر. هل ترمى الأجنة الفائضة قبل تجميدها؟ إذا رميت تبقى هناك خسارة من ناحيتين، ربما تفشل المحاولة أو ربما يحصل إجهاض للمرأة وتأتي تطالب بأجنتها الموجودة فلا تجدها.

ظهر استخدام جديد للأجنة المجمدة وهو استخدامها للعلاج في نقل الأعضاء وبمعالجة بعض الأمراض الأخرى وبما أن الأنسجة الجنينية قابلة للنمو وفي نفس الوقت لا يرفضها الجسم بنفس السرعة التي يرفض بها الأنسجة البالغة والنامية فإن استخدام هذه الأجنة في زراعة الأعضاء، أو معالجة بعض الأمراض يشكل بالنسبة للأطباء فتحا جديدًا في عالم الطب ولكنه أيضا يشكل قضية أخلاقية ودينية شائكة.

اختيار الأجنة: يقوم الطبيب بفحص الجنين المجمد، فإن وجد فيه عيبا أو مرضا استخدمه لأغراض أخرى، وإن لم يجد به عيبا إعاده إلى رحم أمه ربما يخبر الأبوين أن جنس الجنين هذا ذكر أو أنثى فإذا كانا يرغبان في الأنثى يقولان من الأول قبل اجهاضه لا نستعمله فهناك باب لاختيار الجنين المناسب غير الحالات المرضية أيضا ما هو ليس فقط في الحالات المرضية، هناك حالات الزوج والزوجة يرغبان في ذكر فيأتي الجنين أنثى فيقول: لا، لا نريد هذه الأنثى.

أيضا نكاح الاستبضاع الجاهلي قد عاد مرة أخرى حيث تشتري المرأة من بنك المني ما يناسبها من مني رجل اشتهر بالعلم أو غيره، وهذه الصورة واقعة في الغرب ومرفوضة تماما في الإسلام، ونفس الصورة السابقة حيث تؤخذ الحيوانات المنوية من رجل اشتهر بالذكاء والقوة وبويضات امرأة اشتهرت بالجمال والذكاء، ويتم تلقيح هذه البويضات لإنتاج سلالة بشرية ممتازة، وهي نظرية النازية ويمكن أن تباع هذه الأجنة الفاخرة إلى من يريد ويدفع الثمن، وتتعدد الصور التي يمكن أن يتم بها ذلك حيث يمكن أن تحمل هذه المرأة هذا الجنين الممتاز أو ربما تستأجر له رحما أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>