للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه هي النقطة الأساسية في هذا الباب، بالنسبة إذا فتح باب بنك المني والاحتفاظ بالمني أو بالنطف، هذا يؤدي إلى احتمالات وجود الخطأ بدون شك، حتى ولو كانت واحدا في الألف، احتمالات وجود الخطأ موجودة مهما كتب عليها الاسم لأن الاسم أحيانا يكتب خطأ، وأخبرني الأخ الدكتور سمير عباس القائم على مشروع أطفال الأنابيب في المملكة العربية السعودية والذي استطاع أن يولد طفلة بهذه الطريقة عنده في مستشفى فقيه بالفعل، ولديه أكثر من عشرين امرأة حاملا بهذه الطريقة، وأطلعني على التفاصيل وجلست معه جلسات طويلة حتى أعرف هذه رغم هذه التفاصيل والاحتياطات وهو رجل فاضل وتخرج من طب الأزهر وعنده ناحية دينية قوية جدا ولا أزكي على الله أحدا، لكن احتمال الخطأ، أعترف بأنها لابد أن تكون موجودة، وإن كانت نادرة وهو يأخذ كافة الاحتياطات. وكان من رأيه أيضا لأخذ احتياطات أن لا يسمح بهذا الإجراء على من هبَّ ودبَّ، أي مستشفى الآن يفتح ويعمل إعلانا، الآن أصبحت بدل مركز ستصبح عشرات المراكز، وتصحيحا للدكتور الكيلاني، في الولايات المتحدة الآن أكثر من ١٢٥ مركزًا حسب الإحصائيات الأخيرة، طبعا ليست إسرائيل هي المتفوقة في هذا، وموضوع لا أريد أن ندخل في مناقشة الدكتور كيلاني في التفاصيل إقحامه موضوع إسرائيل لأن الموضوع خارج عن النطاق السياسي مهما كانت الدوافع له.

تأتي النقطة المهمة وهي تجميد الأجنة، نقطة تجميد الأجنة كما يعرف الأستاذ الدكتور الكيلاني وكما يعمل بنفسه، ينبه الطبيب المبيض فيحصل على مجموعة من البويضات هذه البويضات تلقح بماء الزوج في طبق به سائل خاص، وبعد كما ذكر من ٤٠ إلى ٧٦ ساعة أو أكثر أو أقل حوالي ثلاثة أيام، تعاد بويضتان أو ثلاثة إلى الرحم لماذا؟ لأنه عندما كانوا يعدون بويضة واحدة كانت نسبة النجاح حوالي ١٠ %، طبعا من النسب التي ذكرناها في النسبة الأخيرة من العلوق ١٠ %، ثم يجهض منها تلقائيا حوالي الثلث فتبقى النتيجة النهائية ٣ أو ٥ % عندما وضعوا ثلاثة أجنة أو جنينين إذا اصطلحنا على هذا التعبير، بويضات ملقحة ولقائح، زادت نسبة النجاح إلى حوالي ٢٠ أو ٣٠ % يقابلها أيضا زيادة في الحمل الثنائي أو الثلاثي، وإذا وضعوا أربعة يمكن يحصل حمل رباعي، والحمل كلما زاد كلما زادت خطورته بطبيعة الحال كلما زاد عدد الأجنة كلما زاد الخطر على الأجنة وكلما زاد الخطر على الأم أيضا فماذا يفعلون؟ لا يستطيعون إعادة كل هذه الأجنة فيحتفظون بهذه الأجنة الفائضة الأجنة الفائضة فائدتها إذا فشلت المحاولة الأولى أو أن الأم أجهضت بعد أن حملت تكون قد حملت ثم تجهض لأن احتمالات الإجهاض كبيرة أكبر من الشيء الطبيعي، فتجهض، فعندما ترجع مرة أخرى تجد البويضات ملقحة جاهزة ويخفف هذا من الأعباء والتكاليف ويخفف أيضا من الجهد وإدخالها المستشفى إلى كل التكاليف الأخرى الموجودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>