موت المخ يؤدي بالضرورة إلى موت صاحبه. ومن الممكن أن يتوقف المخ عن العمل جزئيًا بسبب صدمة أو احتقان أو توقف الدورة الدموية لفترة من الزمان ثم يعود إلى حالته الطبيعية ما لم يفقد الحياة أو القابلية للحياة تمامًا (حسب الشرح المذكور أعلاه) أما إذا فقد القابلية للحياة وانعدمت كل المؤشرات الكهربائية فيه فلا يمكن إصلاحه بعد ذلك، ولا يمكن للإنسان الحياة بدونه إلا إذا وجد البديل له، وبما أنه لا يوجد بديل للمخ في الوقت الحاضر ولا ينتظر أن يوجد له بديل في المستقبل القريب أو ربما البعيد، فإن موت المخ تحت الظروف الحاضرة يؤدي بالضرورة إلى موت صاحبه، وبما أن المخ هو الجزء الأساسي من القوام العضوي للقلب المعنوي، فإن موت المخ يعني موت وتعطيل عمل القلب المعنوي.
تأثير موت الأعضاء الأخرى على حياة صاحبها:
من الممكن أن يموت أي عضو آخر أو يستأصل جراحيًا ويحتفظ صاحبه بحياته وعقله وتفكيره وإدراكه وشخصيته وكل ما له من مقومات، إما لأن العضو يمكن الاستغناء عنه والحياة بدونه، مثل الأطراف وأجزاء من المعدة والأمعاء وما إلى ذلك، أو لتوفير البديل الذي يقوم بوظيفة هذا العضو ولو لفترة من الزمان، طالت أو قصرت مثل حالة الكلى والكبد والرئة.
تساؤل والرد عليه:
كيف يمكن اعتبار الإنسان ميتًا بموت المخ وربما قلبه ما زال ينبض؟
والرد على ذلك بأن بقاء عضو من الأعضاء على قيد الحياة أو في حالة قابلية للحياة لا يتعارض مع موت صاحبه، فمثلًا الشعر يستمر في النمو لمدة ٢٤ ساعة أو أكثر بعد موت صاحبه ودفنه وبدون أي دورة دموية جارية.