٤- انتقال فيروس الإيدز عن طريق الحقن والإبر الملوثة ... وأكثر ما يكون ذلك لدى مدمني المخدرات الذين يتعاطونها بواسطة الحقن بالوريد. ولذا فإن الدول الغربية ومنظمة الصحة العالمية تقدم نصائحها لهؤلاء على الوجه التالي: ينبغي أن تتحول من الحقن إلى الشم أو البلع!! إذا لم تستطع ذلك فعليك باستخدام حقن معقمة ولا تشارك أحد في حقنتك!! ويعتبر استخدام المخدرات بطريق الحقن الملوثة مسؤولا عن ٢٠ –٢٥ بالمئة من حالات الإيدز في أوربا والولايات المتحدة.
٥- انتقال فيروس الإيدز من الأم المصابة إلى جنينها: وتقول منظمة الصحة العالمية أن هناك ما يقارب مليونًا ونصف مليون طفل حاملين لفيروس الإيدز بهذه الطريقة حتى نهاية عام ١٩٩٣، ٧٥ بالمئة منهم في إفريقيا. وتقرر منظمة الصحة العالمية أن عشرة بالمائة من الحوامل المصابات بفيروس الإيدز سينقلن هذا الفيروس إلى أجنتهن ويحدث ذلك في الأشهر الأخيرة من الحمل. ثم إن نسبة أخرى كبيرة (٣٠ %) ستصاب بالفيروس أثناء الولادة، ونسبة ضئيلة قد تصاب، نتيجة الرضاعة والاتصال الحميم بين الأم ووليدها.
٦- ينتقل فيروس الإيدز أيضًا بواسطة التلقيح الاصطناعي وزرع الأعضاء: وهي حالات محدودة. وفي منطقة الخليج والمملكة هناك ١٤ شخصًا يحملون فيروس الإيدز نتيجة زرع الكلى في بومباي – بالهند.
٧- ينتقل فيروس الإيدز أيضًا عن طريق العمليات الجراحة أو الإصابة بإبرة أثناء استخدام الآلات أو سحب الدم. وهذه الحالات جميعًا نادرة الحدوث.
ومثلها الحالات التي يمكن أن تحدث نتيجة الحجامة أو الحلاقة بموسي واحدة لأكثر من شخص، أو عمليات الوشم التي تمارس في بعض المناطق الريفية، وعند غير المسلمين (وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الوشم ولعن الواشمات والمستوشرات لأسنانهن والواصلات لشعورهن .... الخ) . وهذه كلها تعتبر من المخاطر المحتملة وإن كانت نادرة الحدوث إلى وقتنا هذا.
وبما أن بعض القادمين للحج قد يأتون من مناطق ينتشر فيها الإيدز مثل إفريقيا الاستوائية والحبشة والصومال، فإن عملية الحلق التي تتم عند الجمرات ينبغي أن يتم الإشراف عليها حتى لا يستخدم الموسي لأكثر من شخص واحد وقد بذلت حكومة خادم الحرمين الشريفين جهودًا جبارة في رعاية الحجيج والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، ولا تزال تبذل مشكورة الجهود الجبارة، ولن يكلفها شيئًا كثيرًا إعطاء كل حاج عند قدومه الأراضي المقدسة موسي خاصة به من الأنواع الرخيصة التي ترمى بعد الاستعمال.